لماذا يظلم الإنسان أخاه؟
صفحة 1 من اصل 1
لماذا يظلم الإنسان أخاه؟
لماذا يظلم الإنسان أخاه؟
كان عجباً أن يقص الله علينا في كتابه أن أول أخوين عاشا على ظهر هذه الأرض قتل أحدهما الآخر عندما تعارضت مصالحهما، إذ يتصور من لا يعرف النفس البشرية –حق المعرفة- أن الأخ يفي أخاه بما ملكت يداه، وأنه لا يتصور أن يؤثر أخ شقيق منفعة مادية مهما عظمت على أخوة أخيه وبقائه بجواره وبخاصة إذا لم يكن في الأرض غيرهما، ولكن هذا حدث ولذلك رتب الله على هذا شريعة القصاص ليكون هذا مانعاً من الظلم، فالحدود جعلها الله إذن زواجر عن الظلم والإثم والعدوان، وعلى كل المسلم مدعو أولاً إلى أن يعرف حق أخيه الإنسان، وذلك للاشتراك في الأصل الواحد والرب الواحد، وأعني بالرب هنا الخالق سبحانه وتعالى، وهذا لا يمنع أن للمسلم حقوقاً أخرى غير الحقوق الإنسانية وذلك للاشتراك في الغاية والهدف الواحد.. وهذه الحقوق الإضافية للمسلم على المسلم لا تتنافى مع الحقوق الإنسانية، ولذلك أمر المسلمون بالعدل مع أعدائهم كما قال تعالى: {يا أيها الذين أمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنآن قوم على تعدلوا، اعدلوا هو أقرب للتقوى} الآية، والعدل المأمور به هنا هو العدل مع الأعداء الذين يبغضهم المسلمون وقد يحملهم بغضهم لهم على ظلمهم فنهاهم الله عن ذلك.
واليوم يتناسى المسلمون هذه الآداب، بل يهملونها وتتحول مجتمعاتنا دون وعي منا إلى مجتمعات تختفي منها الرحمة تدريجياً، ويحل مكانها الظلم والعدوان، أو على الأقل الغفلة والنسيان: الغفلة عما يعانيه الآخرون بسبب غرورنا وجشعنا، وحبنا لأنفسنا، وأثرتنا.
يعاني الناس اليوم ألواناً من الظلم الخفي الذي قد لا يحس به الكثيرون لما أحاطوا به أنفسهم من البهرج والزخرف والأموال والمشاغل:
ظلم التاجر الجشع الذي لا هم له إلا الربح والربح الفاحش عن طريق الاحتكار والتلاعب بالأسواق.
وظلم المالك باستغلال حاجة المحتاج..
وظلم صاحب العمل بامتصاص جهد العامل واستنفاد طاقته، وبخس حقه.
وظلم رب المال بالتسلط والقهر وامتصاص أموال الناس وجهدهم عن طريق الربا والمضاربة.
وإذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: [الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء]، فإنه أيضاً قد أمر بالضرب على يد الظالم، ومنعه من الظلم، والحكومة مدعوة للحل الثاني عندما تعجز الكلمات الطيبة والمواعظ الحسنة أن تفعل فعلها في القلوب الصماء.
كان عجباً أن يقص الله علينا في كتابه أن أول أخوين عاشا على ظهر هذه الأرض قتل أحدهما الآخر عندما تعارضت مصالحهما، إذ يتصور من لا يعرف النفس البشرية –حق المعرفة- أن الأخ يفي أخاه بما ملكت يداه، وأنه لا يتصور أن يؤثر أخ شقيق منفعة مادية مهما عظمت على أخوة أخيه وبقائه بجواره وبخاصة إذا لم يكن في الأرض غيرهما، ولكن هذا حدث ولذلك رتب الله على هذا شريعة القصاص ليكون هذا مانعاً من الظلم، فالحدود جعلها الله إذن زواجر عن الظلم والإثم والعدوان، وعلى كل المسلم مدعو أولاً إلى أن يعرف حق أخيه الإنسان، وذلك للاشتراك في الأصل الواحد والرب الواحد، وأعني بالرب هنا الخالق سبحانه وتعالى، وهذا لا يمنع أن للمسلم حقوقاً أخرى غير الحقوق الإنسانية وذلك للاشتراك في الغاية والهدف الواحد.. وهذه الحقوق الإضافية للمسلم على المسلم لا تتنافى مع الحقوق الإنسانية، ولذلك أمر المسلمون بالعدل مع أعدائهم كما قال تعالى: {يا أيها الذين أمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنآن قوم على تعدلوا، اعدلوا هو أقرب للتقوى} الآية، والعدل المأمور به هنا هو العدل مع الأعداء الذين يبغضهم المسلمون وقد يحملهم بغضهم لهم على ظلمهم فنهاهم الله عن ذلك.
واليوم يتناسى المسلمون هذه الآداب، بل يهملونها وتتحول مجتمعاتنا دون وعي منا إلى مجتمعات تختفي منها الرحمة تدريجياً، ويحل مكانها الظلم والعدوان، أو على الأقل الغفلة والنسيان: الغفلة عما يعانيه الآخرون بسبب غرورنا وجشعنا، وحبنا لأنفسنا، وأثرتنا.
يعاني الناس اليوم ألواناً من الظلم الخفي الذي قد لا يحس به الكثيرون لما أحاطوا به أنفسهم من البهرج والزخرف والأموال والمشاغل:
ظلم التاجر الجشع الذي لا هم له إلا الربح والربح الفاحش عن طريق الاحتكار والتلاعب بالأسواق.
وظلم المالك باستغلال حاجة المحتاج..
وظلم صاحب العمل بامتصاص جهد العامل واستنفاد طاقته، وبخس حقه.
وظلم رب المال بالتسلط والقهر وامتصاص أموال الناس وجهدهم عن طريق الربا والمضاربة.
وإذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: [الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء]، فإنه أيضاً قد أمر بالضرب على يد الظالم، ومنعه من الظلم، والحكومة مدعوة للحل الثاني عندما تعجز الكلمات الطيبة والمواعظ الحسنة أن تفعل فعلها في القلوب الصماء.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى