لا تسألي عن مشاعري

لا تسألي عن مشاعري
سيطول السؤال بلا ردٍ
ولا تبحثي عما بقلبي
ان إحساسي ملك لي وحدى
فلا أنت تعلمي مقدار حبى
لك ولن تدركي الا ما أبدى
فالحب عندي قضية حياتي
كل من جهله كان ضدي
عشرون عاما أسأل عن الحب
وكل الإجابات كانت لا تجدى
عشرون عاما اعتنق الحب
أقيم به شعائر فرحى وسهدي
فكل طقوس الحب ملك شعرى
وكل فنونه وترانيمه عندي
فكيف ضلت بعينيك كلماتي
وطال على بابك سؤالي وردى
فرجعت أبحث في الأشعار
في دفاتري القديمة وأيام مجدى
أيام سكنت قصور الهوى
العشق خدامي والحب عبدى
أمسيت طريدا في أدغال الحزن
تأكلني الهموم وتمزق جلدي
بعدت عن أيامى الجميلة
وبنيت بين الأفراح ألف سدٍ
لا أستطيع ان اخطو لأسكن
قصرك فأسواره طالت كجبال نجد
نسيت كل ما املك من السحر
وبطلت تمائمي وصارت لا تجدى
لا أدرك هل انا كما كنت بالسابق
أم أنا من سيكون بعدى
كلماتي أصبحت لا أفهمها
وأشعاري لا أصدقها إلا بعهدٍ
لا تسألي عن مشاعري
فهي كالأمطار ببرق ورعدٍ
تأخذك الى احلاما جميلة
تدافع عنك كأشجع جندٍ
تموت بين احضانك
وتصب فوق شفتيك حبى وحقدي
حبا أوهبه لقلبك بريئا وحقدا
لمن سيرث شهد الثغر بعدى
أحلاما سرعان ما تنتهى
وتذبل بأحضانك غصوني ووردي
ولا يبقى لي غير ذكرى جميلة
ودمعه تروى شقوق خدى
فلما تسألي عن مشاعري
فهي لك ولكن لا تجدى
لا تجدى
لا تجدى