مذبحة الإتحادية 5 ديسمبر 2012
ashraf alcot :: تأريخ لأحداث 25 يناير فى مصر والعالم العربى :: حكم الإخوان من 24 يونيو 2012 وحتى يونيو 2013
صفحة 1 من اصل 1
مذبحة الإتحادية 5 ديسمبر 2012
كتب ــ احمد ابوحجر واحمد السكري وصلاح شرابي وياسر ابراهيم إيمان الجندى وهشام صوابي وسحر صابر وسها صلاح شيرين طاهر وأميرة عوض:
الجمعة , 07 ديسمبر 2012 10:47
ما أشبه الليلة بالبارحة.. وكأننا امام «موقعة جمل» جديدة لكن بإخراج جديد ومختلف، تغير المكان في ميدان التحرير بوسط القاهرة الي محيط قصر الاتحادية بمصر الجديدة، ليلة دامية تحول فيها الحي الراقي الي ساحة قتال وحرب.. كان الموقف صعبا لان القتال يدور بين مصري ومصري
.. عمليات كر وفر بين مؤيدي الرئيس محمد مرسي ومعارضية، انسحب الامن حتي لا يتهم بالانحياز لطرف دون الاخر وقرر ان يقف علي مسافة واحدة من المتظاهرين وشباب جماعة الاخوان المسلمين. لم يكن يتوقع قيادات مكتب الارشاد الجالسون في المقطم واعضاء حزب الحرية والعدالة ان يصمد المتظاهرون امام حشود وجحافل بلغ عددهم 30 الف شخص الذين استخدموا الاسلحة وتمركز مؤيدوا الرئيس حول قصر الاتحادية لضمان عدم اقتراب المتظاهرين المعارضين للاعلان الدستوري من محيط القصر ولذا فتحوا جبهات قتال في كل الشوارع المؤدية للقصر، دارت الاشتباكات في شوارع الاهرام والميرغني وابراهيم اللقاني وشارع الخليفة المأمون وامام كلية البنات مما خلق حالة من الحصار من المعارضين للمؤيدين لكنه لم يجد نفعاً.. فالمؤيدون اكثر عدداً واكثر جاهزية لخوض المعركة.. في تمام الساعة العاشرة مساء الاربعاء وصلت مسيرة مكونة من 300 عضو بحركة 6 ابريل قادمة من محيط سرايا القبة وتبعت ها مسيرة الالتراس وتجمعوا حول اشارة روكسي باتجاه شارع الخليفة المأمون.. حمل المؤيدون للرئيس اسلحة بيضاء لارهاب المتظاهرين ولكن شباب الثورة تمسك بموقفه.. وأدي ذلك الي حدوث انسحاب تدريجي من معسكر الاخوان الامر الذي زاد من حماس المتظاهرين المعارضين لقرارات الرئيس وراحوا يهتفون بصوت عال..
«الميليشيات» تستخدم الخرطوش والأسلحة البيضاء لقمع المعارضين
الشعب يريد اسقاط النظام مما يعيد الحرب مرة اخري وكأنه هتاف يخالف التعاليم المتعارف عليها، لم يكن هذا الهتاف الوحيد الذي افسد اي محاولات للهدنة لكن «يسقط يسقط حكم المرشد» كان يزيد الطين بلة وكذلك هتاف « ارحل ارحل». رائحة الدم تفوح في المكان، العشرات مصابون الانباء غير مؤكدة عن خمسة قتلي مما جعل المعارضين لا يهدأون فأصبح لديهم ثار مع الاخوان الذين استبدلوا انفسهم بالامن ليحموا القصر ويحافظوا علي الهدوء في المنطقة، كان المصابون بالعشرات بمجرد ان يدخلوا فإنهم يعودون غارقين في دمائهم من جراء استخدام الخرطوش حسبما قال عدد من المسعفين ان هناك ما يقارب 50 اصابة بالخرطوش بالاضافة الي عشرات الاصابات جروح قطعية وكسور وكدمات. قبل ان ينتصف ليل القاهرة تمكنت قوات الامن من اقامة حاجزين بينهما منطقة خالية يصل عرضها لحوالي 10 امتار تكون فاصلة بين الطرفين، اصبحت الحرب متقطعة بين الطرفين لكن فجاءة انقطعت الانوار عن شارع الميرغني في حدود الثانية عشرة والنصف صباحا لكن لم يحدث جديد عن حالة الكر والفر المعتادة منذ نشوب الاشتباكات. مع كثرة المصابين تم اقامة مستشفي ميداني بالكنيسة الانجيلية القريبة مع محيط الاشتباكات لكن كما قال احد المسئولين بها انهم اضطروا لإطفاء الانوار وايقاف العمل بالمستشفي لسماعهم شائعات تفيد هجوم من المؤيدين للرئيس لهم اذا لم يغلقوها، وكان الوضع في شارع الميرغني لا يختلف كثيرا عن الخليفة المامون، الاشتباكات تتصاعد والحواجز لم تمنع الحجارة من الوصول الي الطرفين، كما ان الوضع في شارع الاهرام لم يختلف ايضا. في الثانية من صباح الخميس حدث من الإخوان ناحية القصر ليستما الوضع كما هو لكن لم تنتهى الاشتباكات بعد وتستمر الهتافات من المعارضين « مش اخوان ولا مسلمين ولا يعرفوا حاجة عن الدين الامر الذي اعاد المشهد الي درجة الغليان والدموية وسط الهدوء التام الذي سيطر علي جميع مناطق القتال والاشتباكات بين المصريين فجاس وحيدا بالقرب ميدان روكسي يبكي بحرقة ويلطم خده ورفع يده للسماء داعيا بأن كانت تقطع يده قبل ان ينتخب الرئيس لم يكمل بعده عقده ياسر امين 28 سنة واضاف لم اكن اعرف ان نجاحه وجلوسه علي الكرسي سيتسبب في تحول مصر الي ساحة حرب.. واضاف: افرح ياريس انت وجماعتك المصريون بيقتلوا بعضهم في روكسي الحياة مختلفة عن ميدان الموقعة الاولي في التحرير فهنا لا ماء ولاطعام وكل المحلات اغلقت ابوابها فنزل عدد من اهالي روكسي لتزويد المتظاهرين بالماء والخل لتفادي آثار قنابل الغاز. الهدوء الحذر يسيطر علي محيط قصر الاتحادية.. تراجع تام من الفريقين مما اعطي قوات الامن الفرصة للتدخل للفصل بين الطرفين ليظهر في الصورة افراد من الجيش حيث تواجدت مدرعتان ببداية شارع الميرغني بجوار نادي هليوبوليس. وقامت قوات الشرطة العسكرية بإعادة فتح الشوارع الجانبية المحيطة بالقصر وأزالت الحواجز والاسلاك الشائكة الموجودة بشارع الميرغني وشارع ابراهيم اللقاني، وانتشرت تشكيلات من الامن المركزي علي كافة ابواب الاتحادية مع بزوغ فجر الخميس كانت الاشتباكات قد توقفت بين مؤيدي الرئيس ومعارضيه في ميدان روكسي، لكن لم ينتهى دور المؤيدين للرئيس بعد ان قاموا بتشكيل لجان شعبية لمنع تسلل المعارضين الي قصر الاتحادية وخاصة انهم مازالوا يتمركزون بالقرب من ميدان روكسي، افترش المؤيدون الطرقات المحيطة بالقصر مباشرة وقاموا بنصب ثماني خيام بالجبهة المقابلة لقصر الاتحادية بشارع الميرغني مرددين هتافات منها: «يلا يا مرسي تاني.. لسه الزند ولسه تهاني، الثوار بيقولوها قوية: الشرعية للشرعية.. ضد عصابة أمية».
سياسيون: «مرسى» وعشيرته يقودان مصر إلى الهاوية
كشفت جماعة الإخوان المسلمين من جديد عن الوجه الدموى البغيض لها وذراعها السياسية حزب «الحرية والعدالة». كما كشف عناد الرئيس محمد مرسى الذى فاق عناد المخلوع باطلاقه لعشيرته وميليشيات جماعته على المعتصمين السلميين، فى حرب عصابات وشوارع حتى الآن ليسقط من جديد مئات المصابين والشهداء!!
ولن ينسى التاريخ ترديد ميليشيات «الإخوان» شعارات: «حى على الجهاد.. حى على الجهاد» خلال مهاجمات الثوار متناسين أن هؤلاء هم أصحاب الفضل فى خروجهم من جحورهم للنور، ولكنهم لم يتحملوا مظاهرات سلمية ولكنها كسرت غرور الرئيس مرسى وجماعته فقرروا الانتقام الدموى. أكد رؤساء الأحزاب السياسية والحركات الشبابية، أن الرئيس «مرسى» يدفع بمصر للهاوية من أجل عيون ومصلحة جماعته ويصر بعناده على أنه يجب ألا يفوت وعشيرته فرصة الانقضاض الكامل على البلاد، وذلك ما يستوجب محاكمته!!
من جانبه أكد «حمدين صباحى» مؤسس التيار المصرى أن الرئيس يدفع مصر للانقسام وربما يؤدى لحرب أهلية، وأن دماء «الاتحادية» دليل قاطع على أن الرئيس يفقد أخلاقيًا أى شرعية وأنه يتخلى عن مسئوليته، لذلك نحن مصرون على رفض الإعلان الدستورى «المكبل» وإجراء الاستفتاء لأنه معيب، مؤكدًا أن مصر بحاجة لوحدتها الوطنية وأن النضال مستمر مع كل طوائف الشعب المصرى الحقيقى وتحت قيادته حتى تحقق الثورة أهدافها.
ووصف عبدالغفار شكر رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى ما يفعله ميليشيات الإخوان بـ«الجريمة المدبرة» مع سبق الاصرار والترصد، فهم يعلمون جيدًا أن هناك معتصمين أمام الاتحادية ومع ذلك ذهبوا إلى هناك وأزالوا خيامهم وانقضوا عليهم. أما رفعت السعيد - رئيس حزب التجمع، ويرى أن ما يحدث فى الشارع من هجوم لميليشيات جماعة الإخوان المسلمين على الثوار المعتصمين ليس بالمفاجأة، ودائما ما كنت أحذر من هذا السلوك «الفاشى» مستنكرًا ما يطلقون على أنفسهم «حماة الإسلام»!!
أضاف أن هجوم الهكسوس التتارى طال الجميع والاعتداءات طالت المرضى بالمستشفى الميدانى وتكسير العظام ولم يفرق بين الشيوخ والشباب كما مارسوا أيضا أخذ رهائن من شباب الثوار، وتم ذلك تحت مسمع ومرأى من رجال الشرطة!!
ويؤكد ممدوح حمزة الناشط السياسى أن تلك الهجمة الشرسة هى بيان عملى لمن يريد.. فالرئيس مرسى تابع لجماعته وعشيرته ولا يجوز أن يكون رئيسًا لكل المصريين إنما تابع لجماعة محظورة، ولذلك فالرئيس يقامر بشرعيته وسيحاكم كما حكم على «العادلى» والمخلوع بجريمة الامتناع عن حماية وقتل المتظاهرين.
ويصف «حمزة» ما حدث بهجوم الهكسوس، يؤكد أن مصر بحاجة لأحمس من جديد وقال منفعلا: «المصريون لن يستعبدوا بعد اليوم كما قالها الزعيم أحمد عرابى منذ 150 عامًا!!
ويؤكد محمود عفيفى عضو حركة 6 إبريل.. أن الرئيس محمد مرسى والإخوان المسلمين بل والتيارات المسماة بالإسلام السياسى يقودون مصر للهاوية ولذلك فشرعية الرئيس على المحك!! وقال إن ما حدث جريمة يعاقب عليها الرئيس مرسى وعشيرته وتعتبر موقعة جمل ثانية!! ويؤكد شريف الروبى عضو حركة 6 أبريل إن ميليشيات الجماعة رجعت لسابق عهدها، وعلى الرئيس المنتخب اثبات أنه رئيس لكل المصريين، والعودة إلى مسار الثورة، وخلاف ذلك سنطالبه بالرحيل وجماعته ودستوره!!
سكان «روكسى» عاشوا ليلة الرعب
تحولت منطقة محيط قصر الاتحادية ليلة أمس إلي ساحة قتال بين المؤيدين لقرار الرئيس مرسي والمعارضين من المعتصمين أمام قصر الاتحادية اعتراضاً علي الإعلان الدستوري وفوجئوا بسيارات مكروباص محملة بأعداد من جماعات الإخوان المسلمين وبأيديهم عصي يقتحمون خيم المعتصمين ويزيلونها بالقوة، وانهالوا بالضرب المبرح علي كل من فيها من الشباب والفتيات، واضطر المعتصمون إلي التراجع حتي ميدان روكسي واستمر الكر والفر وتبادل التراشق بالحجارة والزجاجات الفارغة.
وأسفرت الاشتباكات التي استمرت طوال الليل إلي مئات من الاصابات ومقتل 7 أشخاص، وتم نقل المصابين إلي المستشفيات المجاورة ومنها منشية البكري وكوبري القبة وهليوبوليس.
وتواجدت 21 سيارة إسعاف لنقل المصابين إلي المستشفيات مما دفع قوات الأمن المركزي إلي وضع أسلاك شائكة وصدادات حديدية بين المؤيدين لمرسي والمعارضين لمنع التشابك وتمركز الإخوان بشارع الخليفة المأمون، كما قامت قوات الأمن المركزي بإطلاق القنابل المسيلة للدموع. واستخدم المتظاهرون من الجانبين زجاجات المولوتوف. واستخدم شباب المتظاهرين الدراجات البخارية لنقل المصابين الذين أصيبوا إلي المستشفي الميداني لإجراء إسعافات أولية وتحويل الاصابات الحرجة إلي مستشفي القاهرة التخصصي المتواجد بالقرب من ساحة القتال.
وشهدت الشوارع الجانبية تعطيلا لحركة المرور وتحويل السيارات إلي الطرق الفرعية بعيداً عن ساحة القتال، وأغلقت جميع المحلات في روكسي أبوابها، كما تم تحطيم 4 سيارات ملاكي.
وفي صباح أمس سادت حالة من الهدوء بمحيط الاتحادية وشكل أنصار الإخوان المسلمين دروعاً بشرية حول قصر الرئاسة وهتفوا «النصر أو الشهادة» رافعين أعلام مصر وصور الرئيس مرسي مرددين هتافات النصر والعزيمة.
وشهدت الشوارع المحيطة بقصر الاتحادية سيولة مرورية نسبية.
وتم نقل 167 حالة جراء الاشتباكات إلي مستشفي هليوبوليس و110 إلي مستشفي منشية البكري و16 إلي مستشفي التأمين الصحي بمدينة نصر و42 إلي مستشفي عين شمس التخصصي و20 إلي مستشفي رابعة العداوية و7 إلي مستشفي كوبري القبة و10 إلي مستشفي برج مينا و15 إلي مستشفي الزهراء الجامعي و6 إلي مستشفي الدعاة و11 إلي مستشفي الدمرداش و3 إلي مستشفي فلسطين و7 إلي مستشفي القاهرة التخصصي و26 إلي كيلوبترا و2 إلي مستشفي الجلاء العسكري و4 بمستشفي الجمالية. وتوفي 7 منهم محمود محمد إبراهيم- 35 سنة- وعبدالرحمن ممدوح الحسيني- 30 سنة- ومحمد خلاف- 35 سنة- وهاني محمد سعيد الإمام- 32 سنة- ومحمد السنوسي علي- 22 سنة.
أهالى الضحايا: تعرضنا لحصار شديد بالأسلحة النارية وقنابل الغاز
افاد الشهود العيان المرافقون لاهالي الضحايا امام مشرحة المستشفي بأنهم تعرضوا لحصار من بعض البلطجية المندسين في مظاهرات الاتحادية حاملين أسلحة نارية وقنابل مسيلة للدموع في الثامنة مساء أمس الاول، ولقي الضحايا مصرعهم إثر الهجوم الذي تم في الواحدة بعد منتصف الليل، وتعرضت مندوبتا «الوفد» لهجوم واعتداء لفظي من اهالي الضحايا المؤيدين للرئيس أثناء تغطيتهما للأحداث، بعد اتهامهما بالفساد الاعلامي.
ومن جانبها صرحت الدكتورة إيناس مكاوي مدير مستشفي هليوبوليس بوجود 20 حالة مصابة في العناية المركزة، ومنهم محمد سعيد محمود مصاب بطلق ناري بالرأس، وأحمد محمد طه مصاب بجرح في الناحية اليسري من الصدر وأحمد جمعة محمد مصاب بطلق ناري بالبطن وحمزة صلاح مصاب بطلق ناري بالفخذ، ورضا إبراهيم مصاب بطلق ناري بالبطن وولاء شعبان مصابة بطلق ناري بالجانب الأيسر، وعبد الله عبد الحميد مصاب بطلق ناري بالصدر، ومحمد موسي مصاب بطلق ناري بالفخذ أدي إلي تجمع دموي في الكلي ومحمد خليل مصاب بطلق ناري بالصدر.
وفي الوقت الذي أكد فيه بعض اهالي المصابين المتواجدين داخل المستشفي أن عدد المصابين وصل إلي 200 حالة أكدت «مكاوي» ان عدد حالات المصابين لا يتعدي 20 حالة ورفضت لقاء «الوفد» بالحالات، مشيرة إلي أن هناك تعليمات من المسئولين بعدم لقائهم أو التصريح بأي معلومات حولهم.
الصحة: 5 وفيات و684 مصاباً في اشتباكات الدامية
أعلنت وزارة الصحة وفاة خمس حالات أمام قصر الاتحادية في الاشتباكات واصابة 684. وقال الدكتور أحمد عمر المتحدث باسم وزارة الصحة انه بناء علي مكالمة تليفونية من الدكتورة إيناس مديرة مستشفي هليوبوليس تم الابلاغ عن وصول عدد 3 حالات وفاة الي استقبال المستشفي وهم: محمود محمد ابراهيم 35 سنة وعبدالرحمن ممدوح الحسيني 30 سنة ومحمد خلاف 35 سنة وجميعهم وصلوا جثثاً هامدة. وأضاف انه بناء علي اتصال هاتفي من الدكتور سعد مدير طوارئ مستشفي منشية البكري تم الابلاغ عن وصول جثتين لكل من هاني محمد سيد الإمام 32 سنة ومحمد محمد سنوسي علي 22 سنة جثة هامدة.
وأشار عمر الي تحويل المصابين الي مستشفيات منشية البكري 160 مصاباً و217 الي مستشفي هليوبوليس و47 لمستشفي عين شمس التخصصي و16 لمستشفي التأمين الصحي بمدينة نصر و7 كوبري القبة العسكري و20 الي مستشفي رابعة العدوية و7 الي مستشفي الزيتون التخصصي و26 الي الدمرداش و50 بالقاهرة التخصصي و2 بجراحات اليوم الواحد مدينة نصر و27 بالزهراء الجامعي و10 ببرج مينا و5 بفلسطين و8 بالدعاء و32 بكليوباترا و2 بالجنزوري و4 بالحلمية العسكري و3 بالجلاء العسكري و1 معهد ناصر وخروج 517 مصاباً بعد تحسن حالاتهم.
وأعلنت عبير السعدي وكيل نقابة الصحفيين دخول الصحفي الحسيني أبو ضيف المصور الصحفي بجريدة «الفجر» في غيبوبة عميقة ومازال علي أجهزة التنفس الصناعي جراء اصابته بطلق خرطوش في الرأس مساء الاربعاء في الاشتباكات التي دارت بين مؤيدي الرئيس محمد مرسي ومعارضيه أثناء تأدية مهام عمله الصحفي أمام قصر الاتحادية. وأكدت عبير ان ما حدث مع الحسيني لم يكن مصادفة وانما محاولة اغتيال. وأضافت ان النقابة تقدمت ببلاغ للنائب العام ضد الرئيس مرسي ووزير الداخلية.
متظاهرون يعتدون على صبحى صالح ويحرقون سيارته بالإسكندرية
اعتدي متظاهرون علي القيادي الإخواني صبحي صالح، وحطموا سيارته رداً علي قيامه بدهس محتجين بسيارته أثناء توجهه لمنزله بمنطقة سموحة بالإسكندرية.
تم نقل المجني عليه إلي العناية المركزة بأحد المستشفيات الخاصة مصاباً بكسور وجروح خطيرة بأنحاء الجسم وفي حالة حرجة.
تلقي اللواء عبدالموجود لطفي مدير أمن الإسكندرية بلاغاً بالحادث، وتبين أن «صالح» تعرض للاعتداء في منطقة سيدي جابر، من جانب الثوار المحتجين علي فض الإخوان اعتصام «الاتحادية» بالقوة، ورفضاً للإعلان الدستوري وكشفت التحريات الأولية عن أن «صالح» دخل في مشادة مع المتظاهرين الذين رددوا هتافات معادية ضد مرشد الإخوان وقيادات الجماعة، والرئيس محمد مرسي قام بعدها «صالح» بدهس المتظاهرين بسيارته فقاموا بالاعتداء عليه، وتحطيم السيارة وإحراقها.
وأمرت النيابة بسرعة ضبط وإحضار المتهمين في الواقعة، واتهم حزب الحرية والعدالة من وصفهم بالفلول والقوي الثورية بمحاولة اغتيال «صالح»، وأوضح الحزب انه لن يقف مكتوب الأيدي تجاه هذا الاعتداء البربري.
وأكد عاطف أبو العيد أمين الإعلام بالحزب أن فريقاً من السياسيين تحالفوا مع الفلول والبلطجية لإغراق مصر وإدخالها في أجواء الفوضي وتدمير المؤسسات.
وحذر «أبو العيد» هذه التيارات المشوهة - علي حد وصفه - من العمل علي إشاعة الفوضي بعد أن بدأ الشعب يلتمس طريق الحرية وبناء المؤسسات.
المصابون في عيونهم:
«ارحل يا مرسي وسيب الكرسي»
كشف المصابون في مستشفي العيون الدولي عن تفاصيل هجوم مجموعات الإخوان عليهم والمواجهات الدامية بين الطرفين التي أدت إلي سقوط القتلي والمصابين في محيط قصر الاتحادية.
أشار صالح عبود- 28 سنة- مهندس ديكور، من شباب ثورة 25 يناير، إلي أنه بدأ اعتصامه أولاً في ميدان التحرير، وشارك يوم 19 نوفمبر في احياء ذكري «محمد محمود» مع المتظاهرين، ثم اعتصم يوم 4 ديسمبر أمام قصر الاتحادية، وروي تفاصيل اليوم المشئوم بقوله: بدأ توافد الإخوان نحو الرابعة عصراً، أمس الأول وفوجئنا بهم، يقومون بهدم الخيام وإشعال النار فيها وهم يهتفون باسم الرئيس مرسي، وكان من الواضح أن هدفهم إخلاء المنطقة، كما كانوا يضربون الفتيات حاملين معهم الشوم والأسلحة البيضاء، وفي المساء، لاحظنا استخدامهم الخرطوش وقنابل الغاز، وبالرغم من قيام قوات الأمن المركزي بعمل حاجز بيننا وبينهم، إلا أنهم كانوا يتجاوزونه ويعتدون علينا بالضرب، ومما يلفت النظر أيضا استهدافهم بعض النشطاء السياسيين، ومنهم أحمد دومة الذي أصيب في وجهه، كما خطفوا بعض زملائي الذين اختفوا في هذا اليوم، ولا نعرف عنهم شيئا. ويستكمل «صالح» حديثه قائلا: كنت أنقل المصابين مع الآخرين لأقرب عربة اسعاف، وفجأة دخلت طوبة كبيرة في عيني الشمال وانكسرت نظارتي الطبية داخل عيني ولم أعد أري بها مطلقاً، لذا تم نقلي إلي المستشفي وأجريت لي عملية جراحية في عيني الشمال.
ويوجه «صالح» رسالة إلي الرئيس مرسي قائلا: لقد انتخبتك للأسف، ولكنني اليوم أقول لك اننا لن نسمح ببقاء رئيس جديد لا يحقق آمال الشعب، سواء كان اخوانيا أو ليبراليا.. «هنشيلك يا مرسي».
وكان لنا لقاء آخر مع محمد رمضان- 16 سنة- مصاب أيضا في عينه اليسري، وروي تفاصيل المأساة قائلا: فوجئنا بهجوم من جماعة الإخوان مستخدمين الخرطوش، واعتدوا علينا بالضرب، ويبدو أنهم كانت لديهم النية المبيتة لإشاعة الفوضي في المكان، فبعد وصولهم بلحظات بدأ الوضع يسوء وأصبحت هناك اشتباكات عديدة، وبالرغم من أن «محمد» أصيب عدة مرات في ميدان التحرير وشارع «محمد محمود» وآخرها «الاتحادية»، إلا أنه مصمم علي الاعتصام، قائلا: هنزل تاني لأنه لا يمكن أن نترك دماءنا تضيع هدرًا، ووجه رسالة إلي مرسي قائلا: «ارحل يا مرسي وسيب الكرسي».
اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوÙد الاليكترونية الوفد - الوفد شاهد على مذبحة الاتحادية
الجمعة , 07 ديسمبر 2012 10:47
ما أشبه الليلة بالبارحة.. وكأننا امام «موقعة جمل» جديدة لكن بإخراج جديد ومختلف، تغير المكان في ميدان التحرير بوسط القاهرة الي محيط قصر الاتحادية بمصر الجديدة، ليلة دامية تحول فيها الحي الراقي الي ساحة قتال وحرب.. كان الموقف صعبا لان القتال يدور بين مصري ومصري
.. عمليات كر وفر بين مؤيدي الرئيس محمد مرسي ومعارضية، انسحب الامن حتي لا يتهم بالانحياز لطرف دون الاخر وقرر ان يقف علي مسافة واحدة من المتظاهرين وشباب جماعة الاخوان المسلمين. لم يكن يتوقع قيادات مكتب الارشاد الجالسون في المقطم واعضاء حزب الحرية والعدالة ان يصمد المتظاهرون امام حشود وجحافل بلغ عددهم 30 الف شخص الذين استخدموا الاسلحة وتمركز مؤيدوا الرئيس حول قصر الاتحادية لضمان عدم اقتراب المتظاهرين المعارضين للاعلان الدستوري من محيط القصر ولذا فتحوا جبهات قتال في كل الشوارع المؤدية للقصر، دارت الاشتباكات في شوارع الاهرام والميرغني وابراهيم اللقاني وشارع الخليفة المأمون وامام كلية البنات مما خلق حالة من الحصار من المعارضين للمؤيدين لكنه لم يجد نفعاً.. فالمؤيدون اكثر عدداً واكثر جاهزية لخوض المعركة.. في تمام الساعة العاشرة مساء الاربعاء وصلت مسيرة مكونة من 300 عضو بحركة 6 ابريل قادمة من محيط سرايا القبة وتبعت ها مسيرة الالتراس وتجمعوا حول اشارة روكسي باتجاه شارع الخليفة المأمون.. حمل المؤيدون للرئيس اسلحة بيضاء لارهاب المتظاهرين ولكن شباب الثورة تمسك بموقفه.. وأدي ذلك الي حدوث انسحاب تدريجي من معسكر الاخوان الامر الذي زاد من حماس المتظاهرين المعارضين لقرارات الرئيس وراحوا يهتفون بصوت عال..
«الميليشيات» تستخدم الخرطوش والأسلحة البيضاء لقمع المعارضين
الشعب يريد اسقاط النظام مما يعيد الحرب مرة اخري وكأنه هتاف يخالف التعاليم المتعارف عليها، لم يكن هذا الهتاف الوحيد الذي افسد اي محاولات للهدنة لكن «يسقط يسقط حكم المرشد» كان يزيد الطين بلة وكذلك هتاف « ارحل ارحل». رائحة الدم تفوح في المكان، العشرات مصابون الانباء غير مؤكدة عن خمسة قتلي مما جعل المعارضين لا يهدأون فأصبح لديهم ثار مع الاخوان الذين استبدلوا انفسهم بالامن ليحموا القصر ويحافظوا علي الهدوء في المنطقة، كان المصابون بالعشرات بمجرد ان يدخلوا فإنهم يعودون غارقين في دمائهم من جراء استخدام الخرطوش حسبما قال عدد من المسعفين ان هناك ما يقارب 50 اصابة بالخرطوش بالاضافة الي عشرات الاصابات جروح قطعية وكسور وكدمات. قبل ان ينتصف ليل القاهرة تمكنت قوات الامن من اقامة حاجزين بينهما منطقة خالية يصل عرضها لحوالي 10 امتار تكون فاصلة بين الطرفين، اصبحت الحرب متقطعة بين الطرفين لكن فجاءة انقطعت الانوار عن شارع الميرغني في حدود الثانية عشرة والنصف صباحا لكن لم يحدث جديد عن حالة الكر والفر المعتادة منذ نشوب الاشتباكات. مع كثرة المصابين تم اقامة مستشفي ميداني بالكنيسة الانجيلية القريبة مع محيط الاشتباكات لكن كما قال احد المسئولين بها انهم اضطروا لإطفاء الانوار وايقاف العمل بالمستشفي لسماعهم شائعات تفيد هجوم من المؤيدين للرئيس لهم اذا لم يغلقوها، وكان الوضع في شارع الميرغني لا يختلف كثيرا عن الخليفة المامون، الاشتباكات تتصاعد والحواجز لم تمنع الحجارة من الوصول الي الطرفين، كما ان الوضع في شارع الاهرام لم يختلف ايضا. في الثانية من صباح الخميس حدث من الإخوان ناحية القصر ليستما الوضع كما هو لكن لم تنتهى الاشتباكات بعد وتستمر الهتافات من المعارضين « مش اخوان ولا مسلمين ولا يعرفوا حاجة عن الدين الامر الذي اعاد المشهد الي درجة الغليان والدموية وسط الهدوء التام الذي سيطر علي جميع مناطق القتال والاشتباكات بين المصريين فجاس وحيدا بالقرب ميدان روكسي يبكي بحرقة ويلطم خده ورفع يده للسماء داعيا بأن كانت تقطع يده قبل ان ينتخب الرئيس لم يكمل بعده عقده ياسر امين 28 سنة واضاف لم اكن اعرف ان نجاحه وجلوسه علي الكرسي سيتسبب في تحول مصر الي ساحة حرب.. واضاف: افرح ياريس انت وجماعتك المصريون بيقتلوا بعضهم في روكسي الحياة مختلفة عن ميدان الموقعة الاولي في التحرير فهنا لا ماء ولاطعام وكل المحلات اغلقت ابوابها فنزل عدد من اهالي روكسي لتزويد المتظاهرين بالماء والخل لتفادي آثار قنابل الغاز. الهدوء الحذر يسيطر علي محيط قصر الاتحادية.. تراجع تام من الفريقين مما اعطي قوات الامن الفرصة للتدخل للفصل بين الطرفين ليظهر في الصورة افراد من الجيش حيث تواجدت مدرعتان ببداية شارع الميرغني بجوار نادي هليوبوليس. وقامت قوات الشرطة العسكرية بإعادة فتح الشوارع الجانبية المحيطة بالقصر وأزالت الحواجز والاسلاك الشائكة الموجودة بشارع الميرغني وشارع ابراهيم اللقاني، وانتشرت تشكيلات من الامن المركزي علي كافة ابواب الاتحادية مع بزوغ فجر الخميس كانت الاشتباكات قد توقفت بين مؤيدي الرئيس ومعارضيه في ميدان روكسي، لكن لم ينتهى دور المؤيدين للرئيس بعد ان قاموا بتشكيل لجان شعبية لمنع تسلل المعارضين الي قصر الاتحادية وخاصة انهم مازالوا يتمركزون بالقرب من ميدان روكسي، افترش المؤيدون الطرقات المحيطة بالقصر مباشرة وقاموا بنصب ثماني خيام بالجبهة المقابلة لقصر الاتحادية بشارع الميرغني مرددين هتافات منها: «يلا يا مرسي تاني.. لسه الزند ولسه تهاني، الثوار بيقولوها قوية: الشرعية للشرعية.. ضد عصابة أمية».
سياسيون: «مرسى» وعشيرته يقودان مصر إلى الهاوية
كشفت جماعة الإخوان المسلمين من جديد عن الوجه الدموى البغيض لها وذراعها السياسية حزب «الحرية والعدالة». كما كشف عناد الرئيس محمد مرسى الذى فاق عناد المخلوع باطلاقه لعشيرته وميليشيات جماعته على المعتصمين السلميين، فى حرب عصابات وشوارع حتى الآن ليسقط من جديد مئات المصابين والشهداء!!
ولن ينسى التاريخ ترديد ميليشيات «الإخوان» شعارات: «حى على الجهاد.. حى على الجهاد» خلال مهاجمات الثوار متناسين أن هؤلاء هم أصحاب الفضل فى خروجهم من جحورهم للنور، ولكنهم لم يتحملوا مظاهرات سلمية ولكنها كسرت غرور الرئيس مرسى وجماعته فقرروا الانتقام الدموى. أكد رؤساء الأحزاب السياسية والحركات الشبابية، أن الرئيس «مرسى» يدفع بمصر للهاوية من أجل عيون ومصلحة جماعته ويصر بعناده على أنه يجب ألا يفوت وعشيرته فرصة الانقضاض الكامل على البلاد، وذلك ما يستوجب محاكمته!!
من جانبه أكد «حمدين صباحى» مؤسس التيار المصرى أن الرئيس يدفع مصر للانقسام وربما يؤدى لحرب أهلية، وأن دماء «الاتحادية» دليل قاطع على أن الرئيس يفقد أخلاقيًا أى شرعية وأنه يتخلى عن مسئوليته، لذلك نحن مصرون على رفض الإعلان الدستورى «المكبل» وإجراء الاستفتاء لأنه معيب، مؤكدًا أن مصر بحاجة لوحدتها الوطنية وأن النضال مستمر مع كل طوائف الشعب المصرى الحقيقى وتحت قيادته حتى تحقق الثورة أهدافها.
ووصف عبدالغفار شكر رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى ما يفعله ميليشيات الإخوان بـ«الجريمة المدبرة» مع سبق الاصرار والترصد، فهم يعلمون جيدًا أن هناك معتصمين أمام الاتحادية ومع ذلك ذهبوا إلى هناك وأزالوا خيامهم وانقضوا عليهم. أما رفعت السعيد - رئيس حزب التجمع، ويرى أن ما يحدث فى الشارع من هجوم لميليشيات جماعة الإخوان المسلمين على الثوار المعتصمين ليس بالمفاجأة، ودائما ما كنت أحذر من هذا السلوك «الفاشى» مستنكرًا ما يطلقون على أنفسهم «حماة الإسلام»!!
أضاف أن هجوم الهكسوس التتارى طال الجميع والاعتداءات طالت المرضى بالمستشفى الميدانى وتكسير العظام ولم يفرق بين الشيوخ والشباب كما مارسوا أيضا أخذ رهائن من شباب الثوار، وتم ذلك تحت مسمع ومرأى من رجال الشرطة!!
ويؤكد ممدوح حمزة الناشط السياسى أن تلك الهجمة الشرسة هى بيان عملى لمن يريد.. فالرئيس مرسى تابع لجماعته وعشيرته ولا يجوز أن يكون رئيسًا لكل المصريين إنما تابع لجماعة محظورة، ولذلك فالرئيس يقامر بشرعيته وسيحاكم كما حكم على «العادلى» والمخلوع بجريمة الامتناع عن حماية وقتل المتظاهرين.
ويصف «حمزة» ما حدث بهجوم الهكسوس، يؤكد أن مصر بحاجة لأحمس من جديد وقال منفعلا: «المصريون لن يستعبدوا بعد اليوم كما قالها الزعيم أحمد عرابى منذ 150 عامًا!!
ويؤكد محمود عفيفى عضو حركة 6 إبريل.. أن الرئيس محمد مرسى والإخوان المسلمين بل والتيارات المسماة بالإسلام السياسى يقودون مصر للهاوية ولذلك فشرعية الرئيس على المحك!! وقال إن ما حدث جريمة يعاقب عليها الرئيس مرسى وعشيرته وتعتبر موقعة جمل ثانية!! ويؤكد شريف الروبى عضو حركة 6 أبريل إن ميليشيات الجماعة رجعت لسابق عهدها، وعلى الرئيس المنتخب اثبات أنه رئيس لكل المصريين، والعودة إلى مسار الثورة، وخلاف ذلك سنطالبه بالرحيل وجماعته ودستوره!!
سكان «روكسى» عاشوا ليلة الرعب
تحولت منطقة محيط قصر الاتحادية ليلة أمس إلي ساحة قتال بين المؤيدين لقرار الرئيس مرسي والمعارضين من المعتصمين أمام قصر الاتحادية اعتراضاً علي الإعلان الدستوري وفوجئوا بسيارات مكروباص محملة بأعداد من جماعات الإخوان المسلمين وبأيديهم عصي يقتحمون خيم المعتصمين ويزيلونها بالقوة، وانهالوا بالضرب المبرح علي كل من فيها من الشباب والفتيات، واضطر المعتصمون إلي التراجع حتي ميدان روكسي واستمر الكر والفر وتبادل التراشق بالحجارة والزجاجات الفارغة.
وأسفرت الاشتباكات التي استمرت طوال الليل إلي مئات من الاصابات ومقتل 7 أشخاص، وتم نقل المصابين إلي المستشفيات المجاورة ومنها منشية البكري وكوبري القبة وهليوبوليس.
وتواجدت 21 سيارة إسعاف لنقل المصابين إلي المستشفيات مما دفع قوات الأمن المركزي إلي وضع أسلاك شائكة وصدادات حديدية بين المؤيدين لمرسي والمعارضين لمنع التشابك وتمركز الإخوان بشارع الخليفة المأمون، كما قامت قوات الأمن المركزي بإطلاق القنابل المسيلة للدموع. واستخدم المتظاهرون من الجانبين زجاجات المولوتوف. واستخدم شباب المتظاهرين الدراجات البخارية لنقل المصابين الذين أصيبوا إلي المستشفي الميداني لإجراء إسعافات أولية وتحويل الاصابات الحرجة إلي مستشفي القاهرة التخصصي المتواجد بالقرب من ساحة القتال.
وشهدت الشوارع الجانبية تعطيلا لحركة المرور وتحويل السيارات إلي الطرق الفرعية بعيداً عن ساحة القتال، وأغلقت جميع المحلات في روكسي أبوابها، كما تم تحطيم 4 سيارات ملاكي.
وفي صباح أمس سادت حالة من الهدوء بمحيط الاتحادية وشكل أنصار الإخوان المسلمين دروعاً بشرية حول قصر الرئاسة وهتفوا «النصر أو الشهادة» رافعين أعلام مصر وصور الرئيس مرسي مرددين هتافات النصر والعزيمة.
وشهدت الشوارع المحيطة بقصر الاتحادية سيولة مرورية نسبية.
وتم نقل 167 حالة جراء الاشتباكات إلي مستشفي هليوبوليس و110 إلي مستشفي منشية البكري و16 إلي مستشفي التأمين الصحي بمدينة نصر و42 إلي مستشفي عين شمس التخصصي و20 إلي مستشفي رابعة العداوية و7 إلي مستشفي كوبري القبة و10 إلي مستشفي برج مينا و15 إلي مستشفي الزهراء الجامعي و6 إلي مستشفي الدعاة و11 إلي مستشفي الدمرداش و3 إلي مستشفي فلسطين و7 إلي مستشفي القاهرة التخصصي و26 إلي كيلوبترا و2 إلي مستشفي الجلاء العسكري و4 بمستشفي الجمالية. وتوفي 7 منهم محمود محمد إبراهيم- 35 سنة- وعبدالرحمن ممدوح الحسيني- 30 سنة- ومحمد خلاف- 35 سنة- وهاني محمد سعيد الإمام- 32 سنة- ومحمد السنوسي علي- 22 سنة.
أهالى الضحايا: تعرضنا لحصار شديد بالأسلحة النارية وقنابل الغاز
افاد الشهود العيان المرافقون لاهالي الضحايا امام مشرحة المستشفي بأنهم تعرضوا لحصار من بعض البلطجية المندسين في مظاهرات الاتحادية حاملين أسلحة نارية وقنابل مسيلة للدموع في الثامنة مساء أمس الاول، ولقي الضحايا مصرعهم إثر الهجوم الذي تم في الواحدة بعد منتصف الليل، وتعرضت مندوبتا «الوفد» لهجوم واعتداء لفظي من اهالي الضحايا المؤيدين للرئيس أثناء تغطيتهما للأحداث، بعد اتهامهما بالفساد الاعلامي.
ومن جانبها صرحت الدكتورة إيناس مكاوي مدير مستشفي هليوبوليس بوجود 20 حالة مصابة في العناية المركزة، ومنهم محمد سعيد محمود مصاب بطلق ناري بالرأس، وأحمد محمد طه مصاب بجرح في الناحية اليسري من الصدر وأحمد جمعة محمد مصاب بطلق ناري بالبطن وحمزة صلاح مصاب بطلق ناري بالفخذ، ورضا إبراهيم مصاب بطلق ناري بالبطن وولاء شعبان مصابة بطلق ناري بالجانب الأيسر، وعبد الله عبد الحميد مصاب بطلق ناري بالصدر، ومحمد موسي مصاب بطلق ناري بالفخذ أدي إلي تجمع دموي في الكلي ومحمد خليل مصاب بطلق ناري بالصدر.
وفي الوقت الذي أكد فيه بعض اهالي المصابين المتواجدين داخل المستشفي أن عدد المصابين وصل إلي 200 حالة أكدت «مكاوي» ان عدد حالات المصابين لا يتعدي 20 حالة ورفضت لقاء «الوفد» بالحالات، مشيرة إلي أن هناك تعليمات من المسئولين بعدم لقائهم أو التصريح بأي معلومات حولهم.
الصحة: 5 وفيات و684 مصاباً في اشتباكات الدامية
أعلنت وزارة الصحة وفاة خمس حالات أمام قصر الاتحادية في الاشتباكات واصابة 684. وقال الدكتور أحمد عمر المتحدث باسم وزارة الصحة انه بناء علي مكالمة تليفونية من الدكتورة إيناس مديرة مستشفي هليوبوليس تم الابلاغ عن وصول عدد 3 حالات وفاة الي استقبال المستشفي وهم: محمود محمد ابراهيم 35 سنة وعبدالرحمن ممدوح الحسيني 30 سنة ومحمد خلاف 35 سنة وجميعهم وصلوا جثثاً هامدة. وأضاف انه بناء علي اتصال هاتفي من الدكتور سعد مدير طوارئ مستشفي منشية البكري تم الابلاغ عن وصول جثتين لكل من هاني محمد سيد الإمام 32 سنة ومحمد محمد سنوسي علي 22 سنة جثة هامدة.
وأشار عمر الي تحويل المصابين الي مستشفيات منشية البكري 160 مصاباً و217 الي مستشفي هليوبوليس و47 لمستشفي عين شمس التخصصي و16 لمستشفي التأمين الصحي بمدينة نصر و7 كوبري القبة العسكري و20 الي مستشفي رابعة العدوية و7 الي مستشفي الزيتون التخصصي و26 الي الدمرداش و50 بالقاهرة التخصصي و2 بجراحات اليوم الواحد مدينة نصر و27 بالزهراء الجامعي و10 ببرج مينا و5 بفلسطين و8 بالدعاء و32 بكليوباترا و2 بالجنزوري و4 بالحلمية العسكري و3 بالجلاء العسكري و1 معهد ناصر وخروج 517 مصاباً بعد تحسن حالاتهم.
وأعلنت عبير السعدي وكيل نقابة الصحفيين دخول الصحفي الحسيني أبو ضيف المصور الصحفي بجريدة «الفجر» في غيبوبة عميقة ومازال علي أجهزة التنفس الصناعي جراء اصابته بطلق خرطوش في الرأس مساء الاربعاء في الاشتباكات التي دارت بين مؤيدي الرئيس محمد مرسي ومعارضيه أثناء تأدية مهام عمله الصحفي أمام قصر الاتحادية. وأكدت عبير ان ما حدث مع الحسيني لم يكن مصادفة وانما محاولة اغتيال. وأضافت ان النقابة تقدمت ببلاغ للنائب العام ضد الرئيس مرسي ووزير الداخلية.
متظاهرون يعتدون على صبحى صالح ويحرقون سيارته بالإسكندرية
اعتدي متظاهرون علي القيادي الإخواني صبحي صالح، وحطموا سيارته رداً علي قيامه بدهس محتجين بسيارته أثناء توجهه لمنزله بمنطقة سموحة بالإسكندرية.
تم نقل المجني عليه إلي العناية المركزة بأحد المستشفيات الخاصة مصاباً بكسور وجروح خطيرة بأنحاء الجسم وفي حالة حرجة.
تلقي اللواء عبدالموجود لطفي مدير أمن الإسكندرية بلاغاً بالحادث، وتبين أن «صالح» تعرض للاعتداء في منطقة سيدي جابر، من جانب الثوار المحتجين علي فض الإخوان اعتصام «الاتحادية» بالقوة، ورفضاً للإعلان الدستوري وكشفت التحريات الأولية عن أن «صالح» دخل في مشادة مع المتظاهرين الذين رددوا هتافات معادية ضد مرشد الإخوان وقيادات الجماعة، والرئيس محمد مرسي قام بعدها «صالح» بدهس المتظاهرين بسيارته فقاموا بالاعتداء عليه، وتحطيم السيارة وإحراقها.
وأمرت النيابة بسرعة ضبط وإحضار المتهمين في الواقعة، واتهم حزب الحرية والعدالة من وصفهم بالفلول والقوي الثورية بمحاولة اغتيال «صالح»، وأوضح الحزب انه لن يقف مكتوب الأيدي تجاه هذا الاعتداء البربري.
وأكد عاطف أبو العيد أمين الإعلام بالحزب أن فريقاً من السياسيين تحالفوا مع الفلول والبلطجية لإغراق مصر وإدخالها في أجواء الفوضي وتدمير المؤسسات.
وحذر «أبو العيد» هذه التيارات المشوهة - علي حد وصفه - من العمل علي إشاعة الفوضي بعد أن بدأ الشعب يلتمس طريق الحرية وبناء المؤسسات.
المصابون في عيونهم:
«ارحل يا مرسي وسيب الكرسي»
كشف المصابون في مستشفي العيون الدولي عن تفاصيل هجوم مجموعات الإخوان عليهم والمواجهات الدامية بين الطرفين التي أدت إلي سقوط القتلي والمصابين في محيط قصر الاتحادية.
أشار صالح عبود- 28 سنة- مهندس ديكور، من شباب ثورة 25 يناير، إلي أنه بدأ اعتصامه أولاً في ميدان التحرير، وشارك يوم 19 نوفمبر في احياء ذكري «محمد محمود» مع المتظاهرين، ثم اعتصم يوم 4 ديسمبر أمام قصر الاتحادية، وروي تفاصيل اليوم المشئوم بقوله: بدأ توافد الإخوان نحو الرابعة عصراً، أمس الأول وفوجئنا بهم، يقومون بهدم الخيام وإشعال النار فيها وهم يهتفون باسم الرئيس مرسي، وكان من الواضح أن هدفهم إخلاء المنطقة، كما كانوا يضربون الفتيات حاملين معهم الشوم والأسلحة البيضاء، وفي المساء، لاحظنا استخدامهم الخرطوش وقنابل الغاز، وبالرغم من قيام قوات الأمن المركزي بعمل حاجز بيننا وبينهم، إلا أنهم كانوا يتجاوزونه ويعتدون علينا بالضرب، ومما يلفت النظر أيضا استهدافهم بعض النشطاء السياسيين، ومنهم أحمد دومة الذي أصيب في وجهه، كما خطفوا بعض زملائي الذين اختفوا في هذا اليوم، ولا نعرف عنهم شيئا. ويستكمل «صالح» حديثه قائلا: كنت أنقل المصابين مع الآخرين لأقرب عربة اسعاف، وفجأة دخلت طوبة كبيرة في عيني الشمال وانكسرت نظارتي الطبية داخل عيني ولم أعد أري بها مطلقاً، لذا تم نقلي إلي المستشفي وأجريت لي عملية جراحية في عيني الشمال.
ويوجه «صالح» رسالة إلي الرئيس مرسي قائلا: لقد انتخبتك للأسف، ولكنني اليوم أقول لك اننا لن نسمح ببقاء رئيس جديد لا يحقق آمال الشعب، سواء كان اخوانيا أو ليبراليا.. «هنشيلك يا مرسي».
وكان لنا لقاء آخر مع محمد رمضان- 16 سنة- مصاب أيضا في عينه اليسري، وروي تفاصيل المأساة قائلا: فوجئنا بهجوم من جماعة الإخوان مستخدمين الخرطوش، واعتدوا علينا بالضرب، ويبدو أنهم كانت لديهم النية المبيتة لإشاعة الفوضي في المكان، فبعد وصولهم بلحظات بدأ الوضع يسوء وأصبحت هناك اشتباكات عديدة، وبالرغم من أن «محمد» أصيب عدة مرات في ميدان التحرير وشارع «محمد محمود» وآخرها «الاتحادية»، إلا أنه مصمم علي الاعتصام، قائلا: هنزل تاني لأنه لا يمكن أن نترك دماءنا تضيع هدرًا، ووجه رسالة إلي مرسي قائلا: «ارحل يا مرسي وسيب الكرسي».
اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوÙد الاليكترونية الوفد - الوفد شاهد على مذبحة الاتحادية
مواضيع مماثلة
» ماسبيرو مذبحة لها تاريخ9 أكتوبر2011
» الثورة مستمرة - 24 يونيو 2012
» الإعلان الدستوري المكمل (يونيو 2012).22 نوفمبر 2012 وبدايه الازمات
» يناير 2012
» Kaspersky 2012 ✿ الكاسبيرسكي كما لم تره من قبل
» الثورة مستمرة - 24 يونيو 2012
» الإعلان الدستوري المكمل (يونيو 2012).22 نوفمبر 2012 وبدايه الازمات
» يناير 2012
» Kaspersky 2012 ✿ الكاسبيرسكي كما لم تره من قبل
ashraf alcot :: تأريخ لأحداث 25 يناير فى مصر والعالم العربى :: حكم الإخوان من 24 يونيو 2012 وحتى يونيو 2013
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى