بسم الله الرحمن الرحيم {أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللّهِ أَ
صفحة 1 من اصل 1
بسم الله الرحمن الرحيم {أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللّهِ أَ
الحمد لله القائل : (كتب الله لأغلبن أنا ورسلي إن الله لقوي عزيز)، الحمد لله الذي صدق وعده ، وأعز جنده ، وهزم الأحزاب وحده ، والصلاة والسلام على الذي بعث للناس كافة بشيراً ونذيراً وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً، الذي أرسله الله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره الكافرون ، وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد:
عباد الله : مع كثرة المحن ، واشتداد الفتن ، قد يتسلل اليأس إلى بعض القلوب ، وقد يدخل الشك بعض النفوس بنصر الله وتمكينه لأولياءه ، وهذه الظنون والشكوك تفعل فعلها في القلوب التي لم تهتد بنور الوحي حق الاهتداء ، أو قل لم تتدبر كتابَ ربها حق التدبر ، كتابُ الله الذي فيه البشارةُ بالنصر والتمكين لعباد الله المؤمنين ولا نشك ولا نرتاب لحظةً واحدة في ذلك ، ولعلي أذكر نفسي وإياكم ببعض الآيات البينات التي أكدت وصرحت بما نعتقده وندين الله به والتي يجب على كل مسلم الإيمان بها فمن هذه الآيات :
قول ربنا جل وعلا : ( إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ) غافر [51]، ويقول سبحانه : (إن ينصركم الله فلا غالب لكم ، وإن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده ) آل عمران[160، ويقول المولى جل شأنه ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز ) الحج [40]، ويقول سبحانه : (وكان حقاً علينا نصر المؤمنين ) ، ويقول جل وعلا: (وأخرى تحبونها نصر من الله وفتح قريب ) الصف[13]،وقال سبحانه لنبيه الكريم : (وينصرك الله نصر عزيزاً) الفتح [3]، ويقول سبحانه مسلياً أنبياءه وأولياءه : (فصبروا على ماكذبوا وأوذوا حتى أتاهم نصرنا ) الأنعام [34]، وقال سبحانه عن الحال التي قد تصل بالأنبياء من الشدة والبلاء : ( حتى إذا استيئس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا ولا مبدل لكلمات الله ) يوسف [110]،ويقول سبحانه : (والله يؤيد بنصره من يشاء ) آل عمران[13]،ويقول سبحانه عن الحقيقة التي لا يجوز أن تغيب عن أذهاننا : ( ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين إنهم لهم المنصورون،وإن جندنا لهم الغالبون ) الصافات[171-173]
ومن خلال هذه الآيات وما تقرره من حقائق ثابته ومعلومات مسلمة لا شك فيها ولا ريب أرسل بهذه الرسائل علها أن تجد في قلوب وعقول من أرسلت لهم مكاناً :
الرسالة الأولى : إلى عموم الأمة المسلمة : لاتيأسوا يا من رضيتم بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا ، وأبشروا وأملوا فإنه لاييأس من روح الله إلا القوم الكافرون ، واعلموا أن هذه هي سنة الله لن تمكن الأمة حتى تبتلى وتمحص وحتى يُعلمَ الصادق من الكاذب والمؤمنُ من المنافق ، ولا يغيبن عن أذهانكم طرفة عين ما ذكر من آيات بأن هذه الأمة منصورة فلا تجزعوا لفترة قد تمر بالأمة عصيبة ولكن هي من مقدمات النصر فلا نصر بدون ابتلاء ، ولو وجد النصر بدون الابتلاء لكان أحق الناس به أحبُّ الخلق إلى الله وهو محمد صلى الله عليه وسلم .
الرسالة الثانية : إليكم ياشباب الأمة يامن تعقد الأمة أملَها بعد الله عليكم فأنتم عدة المستقبل ، وأنتم الشوكة التي في حلوق الأعداء ، وإننا والله لنفرح بالأعداد الكثيرة في شرق الأرض وغربها من عودة الشباب إلى الإسلام الصحيح والتمسك بالعقيدة ومحبة العلم وتسارعهم للجهاد في سبيل الله ، ونقول إن هذه من بشائر النصر للأمة فإذا كان شبابها شباب علم ودعوة وجهاد فبمثل هؤلاء يحصل النصر ، إننا لما نرى صغار المسلمين وهم في حلق القرآن وفي حلق العلم ، نفرح ونقول هذا هو جيل النصر ، نفرح لما نرى صغار المسلمين وكبارهم وهم يتكلمون بكلمات تنم عن التربية التي سوف ينشأون عليها فنراهم يرددون البغض للأعداء ومحبة الصالحين والعلماء والمجاهدين فنقول هذا والله الذي نريد ، ولكن رسالتي ليس إلى هؤلاء فالذين ذكرت أقول لهم ثبتكم الله وزادكم هدىً وتقوى ولكن رسالتي إلى فئة من شباب الأمة تقف حائرةً متخبطةً فيها خير كثير ولكن يغلبهم الشيطان في بعض الأحيان وفي أحيان كثيرة تغلبهم الدنيا وزهرتُها أقول لهولاء (إن تنصروا الله ينصركم ) ياشباب الإسلام كيف ننصر ونحن لمن ننصر الله بامتثال أوامره واجتناب نواهيه ، ياشباب الإسلام كيف ننصر وفينا من يقلد الأعداء في قصة أوفي ِلبسة أو يعيش بعيداً عن دينه وربه ، فلكم مني هذه الرسالة اقبلوا على ربكم وانصروا دينكم وسوف تعيشون عيش العزة والرفعة ولا يعرف قدرها إلا من جربها وتاب إلى الله وأقبل على دين الله .
الرسالة الثالثة : إليكم أيها الدعاة يا طلبة العلم يامن تبذلون من أوقاتكم وأموالكم وجهدكم نسأل الله أن يجعل ذلك في ميزان حسناتكم ، لا تستعجلوا النصر وعليكم بالصبر فهو طريق الأنبياء ، وعلى رأسهم محمد صلى الله عليه وسلم فقد جاء في صحيح البخاري (عَنْ خَبَّابِ بْنِ الْأَرَتِّ قَالَ شَكَوْنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ مُتَوَسِّدٌ بُرْدَةً لَهُ فِي ظِلِّ الْكَعْبَةِ قُلْنَا لَهُ أَلَا تَسْتَنْصِرُ لَنَا أَلَا تَدْعُو اللَّهَ لَنَا قَالَ كَانَ الرَّجُلُ فِيمَنْ قَبْلَكُمْ يُحْفَرُ لَهُ فِي الْأَرْضِ فَيُجْعَلُ فِيهِ فَيُجَاءُ بِالْمِنْشَارِ فَيُوضَعُ عَلَى رَأْسِهِ فَيُشَقُّ بِاثْنَتَيْنِ وَمَا يَصُدُّهُ ذَلِكَ عَنْ دِينِهِ وَيُمْشَطُ بِأَمْشَاطِ الْحَدِيدِ مَا دُونَ لَحْمِهِ مِنْ عَظْمٍ أَوْ عَصَبٍ وَمَا يَصُدُّهُ ذَلِكَ عَنْ دِينِهِ وَاللَّهِ لَيُتِمَّنَّ هَذَا الْأَمْرَ حَتَّى يَسِيرَ الرَّاكِبُ مِنْ صَنْعَاءَ إِلَى حَضْرَمَوْتَ لَا يَخَافُ إِلَّا اللَّهَ أَوْ الذِّئْبَ عَلَى غَنَمِهِ وَلَكِنَّكُمْ تَسْتَعْجِلُونَ)
تأملوا وتدبروا ( ولكنكم تستعجلون ) اعلموا أن الطريق طويل وفيه تضحيات بالمال والنفس والأهل ، يا دعاة الحق يا طلاب العلم ، لا تستعجلوا قطف الثمرة فتهدموا ما بنيتم ، فبعضكم تحالف مع الباطل وأهلِه وتنازل عن بعض أصول دينه طمعاً في النصر والتمكين ونسي أو غفل أن النصر بيد الله ومن عند الله وليس من عند أعداءه ، نسي بعض الدعاة أن الدين لن ينصر إلا إذا تجردنا من كل حظوظ الدنيا ، وهذا ربنا جل وعلا يحذرنا من هذا الطريق ويقول ( ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار ومالكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون ) ، ويقول لنبيه الكريم (ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئاً قليلاً ، إذا لأذقناك ضعف الحياة وضعف الممات ثم لا تجد لك علينا نصيراً)الإسراء [74-75]،وتأمل في الآياتين كيف ربط النصر بعدم الركون إلى الذين ظلموا ثبتنا الله وإياكم على الحق والدين حتى نلقاه ، والشق الآخر من الدعاة وطلبة العلم الذي استعجل الثمرة والمواجهة مع أعداء الله في معركة غير متكافئة وفي مواطن ليست أرضاً للجهاد فقاتل في بلاد تقام فيها الصلاة ويدعى فيها إلى الله ودين الله ظاهر ، منزعه طيب وهدفه سام نبيل ، ولكنكم قوم تستعجلون ، ولايفهم من هذا أننا لا نعتقد الجهاد ولكن نقول به الجهاد له ميادينه وأماكنه ورجاله وليس في كل مكان وهو ماضٍ إلى يوم القيامة وسيأتي مزيد بسط لهذا في كلام قادم ، رسالتي إلى كل داعية وطالب علم وكل من يريد نصر الأمة لن تنصر الأمة وهي بعيدة عن منهج الله كيف تنصر وفيها المعاصي ظاهرة والشرك والبدع تضرب أطنابها في أقطار المسلمين كيف تنصر وقد اشترط ربنا لتمكينها ونصرها أن تعبده ولا تشرك به شيئاً، كيف تنصر وهي تحكم بغير شرع الله بالقوانين الوضعية فالصبر الصبر وعليكم بمجاهدة الباطل الذي استغل نفوذه وسلطانه في وسائل الإعلام فغرب المسلمين ويحاول أن يفسد عليهم دينهم وأخلاقهم فقابلوا الحرب الفكرية بمثلها وانشروا دين الله واكشفوا زيف دعاويهم واعلنوا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حتى يعلم الناس ويتعلموا ويتربوا على معرفة المنكر وبغضه وبغض أهله ومحبة المعروف ومحبة أهله ، واستمروا في تربية الأمة وأجيالها حتى يخرج على أيديكم جيلَ النصر المنشود ولا تستعجلوا الثمرة فإن النصر يلوح في الأفق فلا تأخروا مسيرة الإصلاح بعجلة لاتخدم أهدافكم وإياكم والجبن والخور والخوف فالجبان لا ينصر مظلوماً ولا يرفع راية لدعوة ولا لعلم ، والعدوا لا يخاف إلا من المؤمنين الشجعان الأبطال الذين يقولون الحق ولا يخافون في الله لومة لائم .
الرسالة الرابعة : إلى المتفرجين الذين يرون المعركة بين الحق والباطل بين الإسلام والكفر عبرميادين شتى دينيةً و عسكرية وثقافية وسياسية أين موقعكم من هذه المعركة؟ ، يامن جعلت اهتمامك وشغلك الشاغل تسلية نفسك والتنقل في البراري والوديان تتنسم عبير الأشجار وعلى ضفاف الأنهار ، يامن ذهب وقته في التفرج والنظر في الأحداث والتسمع في المجالس لما يكيده الأعداء ،ثم تقلب طرفك وتنظر في نفسك وتقول هذا ليس لي ولست بكفء للدعوة والجهاد ونصر دين الإسلام ، وتعلم حق العلم أنك في ذلك غير صادق بل أنت تريد التهرب من المسؤولية ، ألا فلتعلم أن الدين مسؤولية الجميع والدفاعَ عن دين الله والذبَّ عن شريعته وعن حرمات المسلمين ، والدعوةُ إلى الله وإلى دين الله مسؤوليتنا جميعاً مهما كنت مقصراً ، وأول طريق حتى تكسر هذه الأوهام استقم على دين الله وجاهد نفسك واضرب بسهم في نصر دين الله قبل أن يأخذ الناس أخذاتهم ، تصور كم هي حسرتك حين يقطف المسلمون الثمرة ويفرح من جاهد وبذل ونصح وأنت تقف متفرجاً لالدينك نصرتك ولا لنفسك نصحت فالله الله فالبدار البدار فنصر الدين أبوابه كثيرة بالنفس والمال والجاه والعلم ، فياعبدالله لا تبخل في تقديم أي شيء لدينك ، وكن مبادراً ولا تنتظر من الآخرين أن يدفعوك فقد تجد وقد لا تجد من يدفعك للخير سر على بركة الله ووفقنا الله وإياك للطاعة .
الرسالة الخامسة : رسالة إلى الأبطال ، غرةِ الزمان ، وجندِ الإيمان ، إلى المرابطين في الثغور إلى الذين أثخنوا في أعداء الله ، إلى أحبابنا الذين رفعوا العار والذلة عن جبين الأمة ، يامن تركتم لذيذ العيش لنصرة دينكم والمسارعة لنيل الشهادة في سبيل الله ، إلى الأبطال المجاهدين في أرض الإسراء في فلسطين ، إلى المجاهدين في الشيشان إلى المجاهدين في أفغانستان ، إلى المجاهدين في كشمير والفلبين والسودان وفي العراق اثبتوا فهذا هو طريق النصر والله ثم والله لن تنصر الأمة إلا بالجهاد ،(وما ترك قوم الجهاد إلا ذلوا) كم لكم من فضل علينا أحييتم قلوبنا وربيتم أبناءنا ونساءنا على الجهاد والبذل ، لا نستطيع أن نصف لكم شعورنا ونحن نتابع أخباركم ونطارد مواقعكم التي يحجبها أعداءكم من الأمريكان وغيرهم لنسمع صوتكم أو نعرف أخباركم ،ووالله إننا لفي شوق أن نشارككم في جهادكم ولكن نستغفر الله من تقصيرنا وعجزنا ، وإن كان لنا عذر فنقول أنتم في أعلى الثغور ونحن في بعض الثغور ، أيها المجاهدون سيروا فإنكم تعلمون كما نعلم أنكم تقطفون الآن ثمرة النصر في فلسطين فقد زلزلتم عرش اسرائيل وأمريكا من وراءها وما هذه الألوف التي جاءت إلى العراق إلا من أجلكم لكي تنقذ الدولة اللقيطة اللعينة اسرائيل ، لله دركم أيها الأبطال كم نفرح ونبكي لما نسمع عن عملياتكم الاستشهادية ونقول يا يهود إن أول الغيث قطرة ، كم فرحنا وسعدنا عن تطويركم لآلات الحرب فقد سمعت قلوبنا وان لم نتشرف بسماعها بآذاننا صوت دوي البتار والبنا والقسام التي دكت مغتصبات يهود ، استمروا فقد ضجت الصليبية واليهودية العالمية من حنكتكم السياسية ومقدرتكم القتالية سيروا واثبتوا ولا تتركوا هذا الخيار فهو الذي يُذل أعناق أعداءكم ، وأنتم يا أبطال أفغانستان يامن تركتم الديار والأهل لنصرة دين الله والإثخان في أعداء الله ، إننا نتابعُ أخبارَكم رغم التعتيم الإ علامي والحربِ النفسية وتصلُ أخبارُ عملياتكم فما يمر يوم أو يومان إلا ويقتل من علوج الروم مايفرح قلب كل مسلم ونحن ننتظر المزيد نصركم الله وثبتكم على كل أعداءكم ، وأنتم يا أبطال الشيشان لقد شاهدنا وشاهد الناس كلُّهم عبر أشرطة الفيديو التي ولله الحمد والمنة تباع في كل مكان شاهدنا كيف تقتلون وتأسرون أعداء الله بالعشرات وليس الخبر كالمعاينة ، العالم يتعجب من قلة عددكم وكثرة قتلكم في الروس الذين يملكون الترسانةَ القويَّة من الأسلحة ولكنهم لا يفقهون قول الله ( وكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله ) ، إن ظهور الجهاد هو من بشائر النصر للأمة فلكم أجر إحياءه بين المسلمين نسأل الله أن يثبتكم وينصركم على عدوكم ويرزقنا وإياكم الشهادة في سبيل الله إنه ولي ذلك والقادر عليه .
الرسالة السادسة : أيها الإعلاميون ، إن من حق الأمة عليكم أن تبشروها بالنصر وترفعوا معنوياتها من خلال إظهاركم لانتصارات المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها لماذا لانسمع في وسائل إعلام المسلمين عن الانتصارات في فلسطين والشيشان وافغانستان والعراق لماذا تتعاونون مع أعداء الله في هزيمة المسلمين معنوياً ، لماذا تركزون في برامجكم وتغطياتكم الإعلامية على الهزائم وكل أمر يصيب المسلمين بالإحباط ، لماذا لا تبثون لنا ما يلحق بأعداء الله من التنكيل والقتل على أيدي المجاهدين إننا لن نعلِّمَكم حرفتكم فأنتم أقدر الناس على صياغة الأخبار وعرضها بطريقة تزيل الغمة عن المسلمين وترفع معنوية الأجيال القادمة ، إن أكبر جريمة تمارس أن يتربى أجيال الأمة على مشاهدة الهزائم المتوالية وتحجب عنهم مواقف النصر والتمكين على أعدائهم ، لما ذا لا تنشرون وتبشرون الأمة بدخول الآلاف بل مئات الآلاف من الناس في الإسلام في أفريقيا في الآونة الأخيرة ، لما ذا لا تبشرون الأمة بدخول عشرات الآلاف من النصارى في أمريكا وأوربا في الإسلام رغم التشويه والتعتيم الإعلامي على دين المسلمين ، أيها الإعلاميون : ألم تأخذكم الحمية وتفعلون كما فعلت أمريكا حينما تحجب أخبار هزائمهم وقتلاهم في أفغانستان والعراق ، فلا أقل من أن تفعلوا مثل ما فعلوا ، فأمريكا لم تنتصر إلا بالأكاذيب ونحن نطلب أن تنصروا المسلمين بالصدق والمصداقية في عرض الأخبار ، هدانا الله وإياكم لكل ما يحبه ويرضاه.
الرسالة السابعة : إلى كل عدو لله ورسوله من الكفار والمنافقين والمندسين في صفوف المسلمين نقول لهم أبشروا بالذي يسوؤكم فبالرغم من المرحلة العصيبة التي تعيشها الأمة إلا أننا نرى ولله الحمد بشائر النصر تقترب فهاهي الأمة تنادي بالجهاد وبإعلان الجهاد في شرق الأرض وغربها بعد أن غيبت الأمة سنوات وسنوات عن مثل هذه المعاني ، يا أعداء الدين يامن استخدمتم كل الوسائل لإغراق الأمة في الشهوات والبعد عن الدين هاهي الأمة المنصورة تعود إلى الله بكل شرائحها فالعودة لم تشمل رواد المساجد ولا رواد المراكز الإسلامية فقط فالهداية والرجوع إلى الله شمل الرياضيين والفنانين والسياسيين وكبار المجرمين والتجار والرجال والنساء والمراهقين والمراهقات فالحمد الله أولا وآخرا فكفوا شركم واغتنموا الفرصة وتوبوا إلى ربكم وإلا سوف يحل بكم ما حل بأسلافكم من أعداء الدين ، كما فعل نبينا في بني قريظة بعد أن تمكن منهم ولنا في رسول الله أسوة حسنة .
عباد الله : مع كثرة المحن ، واشتداد الفتن ، قد يتسلل اليأس إلى بعض القلوب ، وقد يدخل الشك بعض النفوس بنصر الله وتمكينه لأولياءه ، وهذه الظنون والشكوك تفعل فعلها في القلوب التي لم تهتد بنور الوحي حق الاهتداء ، أو قل لم تتدبر كتابَ ربها حق التدبر ، كتابُ الله الذي فيه البشارةُ بالنصر والتمكين لعباد الله المؤمنين ولا نشك ولا نرتاب لحظةً واحدة في ذلك ، ولعلي أذكر نفسي وإياكم ببعض الآيات البينات التي أكدت وصرحت بما نعتقده وندين الله به والتي يجب على كل مسلم الإيمان بها فمن هذه الآيات :
قول ربنا جل وعلا : ( إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ) غافر [51]، ويقول سبحانه : (إن ينصركم الله فلا غالب لكم ، وإن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده ) آل عمران[160، ويقول المولى جل شأنه ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز ) الحج [40]، ويقول سبحانه : (وكان حقاً علينا نصر المؤمنين ) ، ويقول جل وعلا: (وأخرى تحبونها نصر من الله وفتح قريب ) الصف[13]،وقال سبحانه لنبيه الكريم : (وينصرك الله نصر عزيزاً) الفتح [3]، ويقول سبحانه مسلياً أنبياءه وأولياءه : (فصبروا على ماكذبوا وأوذوا حتى أتاهم نصرنا ) الأنعام [34]، وقال سبحانه عن الحال التي قد تصل بالأنبياء من الشدة والبلاء : ( حتى إذا استيئس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا ولا مبدل لكلمات الله ) يوسف [110]،ويقول سبحانه : (والله يؤيد بنصره من يشاء ) آل عمران[13]،ويقول سبحانه عن الحقيقة التي لا يجوز أن تغيب عن أذهاننا : ( ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين إنهم لهم المنصورون،وإن جندنا لهم الغالبون ) الصافات[171-173]
ومن خلال هذه الآيات وما تقرره من حقائق ثابته ومعلومات مسلمة لا شك فيها ولا ريب أرسل بهذه الرسائل علها أن تجد في قلوب وعقول من أرسلت لهم مكاناً :
الرسالة الأولى : إلى عموم الأمة المسلمة : لاتيأسوا يا من رضيتم بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا ، وأبشروا وأملوا فإنه لاييأس من روح الله إلا القوم الكافرون ، واعلموا أن هذه هي سنة الله لن تمكن الأمة حتى تبتلى وتمحص وحتى يُعلمَ الصادق من الكاذب والمؤمنُ من المنافق ، ولا يغيبن عن أذهانكم طرفة عين ما ذكر من آيات بأن هذه الأمة منصورة فلا تجزعوا لفترة قد تمر بالأمة عصيبة ولكن هي من مقدمات النصر فلا نصر بدون ابتلاء ، ولو وجد النصر بدون الابتلاء لكان أحق الناس به أحبُّ الخلق إلى الله وهو محمد صلى الله عليه وسلم .
الرسالة الثانية : إليكم ياشباب الأمة يامن تعقد الأمة أملَها بعد الله عليكم فأنتم عدة المستقبل ، وأنتم الشوكة التي في حلوق الأعداء ، وإننا والله لنفرح بالأعداد الكثيرة في شرق الأرض وغربها من عودة الشباب إلى الإسلام الصحيح والتمسك بالعقيدة ومحبة العلم وتسارعهم للجهاد في سبيل الله ، ونقول إن هذه من بشائر النصر للأمة فإذا كان شبابها شباب علم ودعوة وجهاد فبمثل هؤلاء يحصل النصر ، إننا لما نرى صغار المسلمين وهم في حلق القرآن وفي حلق العلم ، نفرح ونقول هذا هو جيل النصر ، نفرح لما نرى صغار المسلمين وكبارهم وهم يتكلمون بكلمات تنم عن التربية التي سوف ينشأون عليها فنراهم يرددون البغض للأعداء ومحبة الصالحين والعلماء والمجاهدين فنقول هذا والله الذي نريد ، ولكن رسالتي ليس إلى هؤلاء فالذين ذكرت أقول لهم ثبتكم الله وزادكم هدىً وتقوى ولكن رسالتي إلى فئة من شباب الأمة تقف حائرةً متخبطةً فيها خير كثير ولكن يغلبهم الشيطان في بعض الأحيان وفي أحيان كثيرة تغلبهم الدنيا وزهرتُها أقول لهولاء (إن تنصروا الله ينصركم ) ياشباب الإسلام كيف ننصر ونحن لمن ننصر الله بامتثال أوامره واجتناب نواهيه ، ياشباب الإسلام كيف ننصر وفينا من يقلد الأعداء في قصة أوفي ِلبسة أو يعيش بعيداً عن دينه وربه ، فلكم مني هذه الرسالة اقبلوا على ربكم وانصروا دينكم وسوف تعيشون عيش العزة والرفعة ولا يعرف قدرها إلا من جربها وتاب إلى الله وأقبل على دين الله .
الرسالة الثالثة : إليكم أيها الدعاة يا طلبة العلم يامن تبذلون من أوقاتكم وأموالكم وجهدكم نسأل الله أن يجعل ذلك في ميزان حسناتكم ، لا تستعجلوا النصر وعليكم بالصبر فهو طريق الأنبياء ، وعلى رأسهم محمد صلى الله عليه وسلم فقد جاء في صحيح البخاري (عَنْ خَبَّابِ بْنِ الْأَرَتِّ قَالَ شَكَوْنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ مُتَوَسِّدٌ بُرْدَةً لَهُ فِي ظِلِّ الْكَعْبَةِ قُلْنَا لَهُ أَلَا تَسْتَنْصِرُ لَنَا أَلَا تَدْعُو اللَّهَ لَنَا قَالَ كَانَ الرَّجُلُ فِيمَنْ قَبْلَكُمْ يُحْفَرُ لَهُ فِي الْأَرْضِ فَيُجْعَلُ فِيهِ فَيُجَاءُ بِالْمِنْشَارِ فَيُوضَعُ عَلَى رَأْسِهِ فَيُشَقُّ بِاثْنَتَيْنِ وَمَا يَصُدُّهُ ذَلِكَ عَنْ دِينِهِ وَيُمْشَطُ بِأَمْشَاطِ الْحَدِيدِ مَا دُونَ لَحْمِهِ مِنْ عَظْمٍ أَوْ عَصَبٍ وَمَا يَصُدُّهُ ذَلِكَ عَنْ دِينِهِ وَاللَّهِ لَيُتِمَّنَّ هَذَا الْأَمْرَ حَتَّى يَسِيرَ الرَّاكِبُ مِنْ صَنْعَاءَ إِلَى حَضْرَمَوْتَ لَا يَخَافُ إِلَّا اللَّهَ أَوْ الذِّئْبَ عَلَى غَنَمِهِ وَلَكِنَّكُمْ تَسْتَعْجِلُونَ)
تأملوا وتدبروا ( ولكنكم تستعجلون ) اعلموا أن الطريق طويل وفيه تضحيات بالمال والنفس والأهل ، يا دعاة الحق يا طلاب العلم ، لا تستعجلوا قطف الثمرة فتهدموا ما بنيتم ، فبعضكم تحالف مع الباطل وأهلِه وتنازل عن بعض أصول دينه طمعاً في النصر والتمكين ونسي أو غفل أن النصر بيد الله ومن عند الله وليس من عند أعداءه ، نسي بعض الدعاة أن الدين لن ينصر إلا إذا تجردنا من كل حظوظ الدنيا ، وهذا ربنا جل وعلا يحذرنا من هذا الطريق ويقول ( ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار ومالكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون ) ، ويقول لنبيه الكريم (ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئاً قليلاً ، إذا لأذقناك ضعف الحياة وضعف الممات ثم لا تجد لك علينا نصيراً)الإسراء [74-75]،وتأمل في الآياتين كيف ربط النصر بعدم الركون إلى الذين ظلموا ثبتنا الله وإياكم على الحق والدين حتى نلقاه ، والشق الآخر من الدعاة وطلبة العلم الذي استعجل الثمرة والمواجهة مع أعداء الله في معركة غير متكافئة وفي مواطن ليست أرضاً للجهاد فقاتل في بلاد تقام فيها الصلاة ويدعى فيها إلى الله ودين الله ظاهر ، منزعه طيب وهدفه سام نبيل ، ولكنكم قوم تستعجلون ، ولايفهم من هذا أننا لا نعتقد الجهاد ولكن نقول به الجهاد له ميادينه وأماكنه ورجاله وليس في كل مكان وهو ماضٍ إلى يوم القيامة وسيأتي مزيد بسط لهذا في كلام قادم ، رسالتي إلى كل داعية وطالب علم وكل من يريد نصر الأمة لن تنصر الأمة وهي بعيدة عن منهج الله كيف تنصر وفيها المعاصي ظاهرة والشرك والبدع تضرب أطنابها في أقطار المسلمين كيف تنصر وقد اشترط ربنا لتمكينها ونصرها أن تعبده ولا تشرك به شيئاً، كيف تنصر وهي تحكم بغير شرع الله بالقوانين الوضعية فالصبر الصبر وعليكم بمجاهدة الباطل الذي استغل نفوذه وسلطانه في وسائل الإعلام فغرب المسلمين ويحاول أن يفسد عليهم دينهم وأخلاقهم فقابلوا الحرب الفكرية بمثلها وانشروا دين الله واكشفوا زيف دعاويهم واعلنوا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حتى يعلم الناس ويتعلموا ويتربوا على معرفة المنكر وبغضه وبغض أهله ومحبة المعروف ومحبة أهله ، واستمروا في تربية الأمة وأجيالها حتى يخرج على أيديكم جيلَ النصر المنشود ولا تستعجلوا الثمرة فإن النصر يلوح في الأفق فلا تأخروا مسيرة الإصلاح بعجلة لاتخدم أهدافكم وإياكم والجبن والخور والخوف فالجبان لا ينصر مظلوماً ولا يرفع راية لدعوة ولا لعلم ، والعدوا لا يخاف إلا من المؤمنين الشجعان الأبطال الذين يقولون الحق ولا يخافون في الله لومة لائم .
الرسالة الرابعة : إلى المتفرجين الذين يرون المعركة بين الحق والباطل بين الإسلام والكفر عبرميادين شتى دينيةً و عسكرية وثقافية وسياسية أين موقعكم من هذه المعركة؟ ، يامن جعلت اهتمامك وشغلك الشاغل تسلية نفسك والتنقل في البراري والوديان تتنسم عبير الأشجار وعلى ضفاف الأنهار ، يامن ذهب وقته في التفرج والنظر في الأحداث والتسمع في المجالس لما يكيده الأعداء ،ثم تقلب طرفك وتنظر في نفسك وتقول هذا ليس لي ولست بكفء للدعوة والجهاد ونصر دين الإسلام ، وتعلم حق العلم أنك في ذلك غير صادق بل أنت تريد التهرب من المسؤولية ، ألا فلتعلم أن الدين مسؤولية الجميع والدفاعَ عن دين الله والذبَّ عن شريعته وعن حرمات المسلمين ، والدعوةُ إلى الله وإلى دين الله مسؤوليتنا جميعاً مهما كنت مقصراً ، وأول طريق حتى تكسر هذه الأوهام استقم على دين الله وجاهد نفسك واضرب بسهم في نصر دين الله قبل أن يأخذ الناس أخذاتهم ، تصور كم هي حسرتك حين يقطف المسلمون الثمرة ويفرح من جاهد وبذل ونصح وأنت تقف متفرجاً لالدينك نصرتك ولا لنفسك نصحت فالله الله فالبدار البدار فنصر الدين أبوابه كثيرة بالنفس والمال والجاه والعلم ، فياعبدالله لا تبخل في تقديم أي شيء لدينك ، وكن مبادراً ولا تنتظر من الآخرين أن يدفعوك فقد تجد وقد لا تجد من يدفعك للخير سر على بركة الله ووفقنا الله وإياك للطاعة .
الرسالة الخامسة : رسالة إلى الأبطال ، غرةِ الزمان ، وجندِ الإيمان ، إلى المرابطين في الثغور إلى الذين أثخنوا في أعداء الله ، إلى أحبابنا الذين رفعوا العار والذلة عن جبين الأمة ، يامن تركتم لذيذ العيش لنصرة دينكم والمسارعة لنيل الشهادة في سبيل الله ، إلى الأبطال المجاهدين في أرض الإسراء في فلسطين ، إلى المجاهدين في الشيشان إلى المجاهدين في أفغانستان ، إلى المجاهدين في كشمير والفلبين والسودان وفي العراق اثبتوا فهذا هو طريق النصر والله ثم والله لن تنصر الأمة إلا بالجهاد ،(وما ترك قوم الجهاد إلا ذلوا) كم لكم من فضل علينا أحييتم قلوبنا وربيتم أبناءنا ونساءنا على الجهاد والبذل ، لا نستطيع أن نصف لكم شعورنا ونحن نتابع أخباركم ونطارد مواقعكم التي يحجبها أعداءكم من الأمريكان وغيرهم لنسمع صوتكم أو نعرف أخباركم ،ووالله إننا لفي شوق أن نشارككم في جهادكم ولكن نستغفر الله من تقصيرنا وعجزنا ، وإن كان لنا عذر فنقول أنتم في أعلى الثغور ونحن في بعض الثغور ، أيها المجاهدون سيروا فإنكم تعلمون كما نعلم أنكم تقطفون الآن ثمرة النصر في فلسطين فقد زلزلتم عرش اسرائيل وأمريكا من وراءها وما هذه الألوف التي جاءت إلى العراق إلا من أجلكم لكي تنقذ الدولة اللقيطة اللعينة اسرائيل ، لله دركم أيها الأبطال كم نفرح ونبكي لما نسمع عن عملياتكم الاستشهادية ونقول يا يهود إن أول الغيث قطرة ، كم فرحنا وسعدنا عن تطويركم لآلات الحرب فقد سمعت قلوبنا وان لم نتشرف بسماعها بآذاننا صوت دوي البتار والبنا والقسام التي دكت مغتصبات يهود ، استمروا فقد ضجت الصليبية واليهودية العالمية من حنكتكم السياسية ومقدرتكم القتالية سيروا واثبتوا ولا تتركوا هذا الخيار فهو الذي يُذل أعناق أعداءكم ، وأنتم يا أبطال أفغانستان يامن تركتم الديار والأهل لنصرة دين الله والإثخان في أعداء الله ، إننا نتابعُ أخبارَكم رغم التعتيم الإ علامي والحربِ النفسية وتصلُ أخبارُ عملياتكم فما يمر يوم أو يومان إلا ويقتل من علوج الروم مايفرح قلب كل مسلم ونحن ننتظر المزيد نصركم الله وثبتكم على كل أعداءكم ، وأنتم يا أبطال الشيشان لقد شاهدنا وشاهد الناس كلُّهم عبر أشرطة الفيديو التي ولله الحمد والمنة تباع في كل مكان شاهدنا كيف تقتلون وتأسرون أعداء الله بالعشرات وليس الخبر كالمعاينة ، العالم يتعجب من قلة عددكم وكثرة قتلكم في الروس الذين يملكون الترسانةَ القويَّة من الأسلحة ولكنهم لا يفقهون قول الله ( وكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله ) ، إن ظهور الجهاد هو من بشائر النصر للأمة فلكم أجر إحياءه بين المسلمين نسأل الله أن يثبتكم وينصركم على عدوكم ويرزقنا وإياكم الشهادة في سبيل الله إنه ولي ذلك والقادر عليه .
الرسالة السادسة : أيها الإعلاميون ، إن من حق الأمة عليكم أن تبشروها بالنصر وترفعوا معنوياتها من خلال إظهاركم لانتصارات المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها لماذا لانسمع في وسائل إعلام المسلمين عن الانتصارات في فلسطين والشيشان وافغانستان والعراق لماذا تتعاونون مع أعداء الله في هزيمة المسلمين معنوياً ، لماذا تركزون في برامجكم وتغطياتكم الإعلامية على الهزائم وكل أمر يصيب المسلمين بالإحباط ، لماذا لا تبثون لنا ما يلحق بأعداء الله من التنكيل والقتل على أيدي المجاهدين إننا لن نعلِّمَكم حرفتكم فأنتم أقدر الناس على صياغة الأخبار وعرضها بطريقة تزيل الغمة عن المسلمين وترفع معنوية الأجيال القادمة ، إن أكبر جريمة تمارس أن يتربى أجيال الأمة على مشاهدة الهزائم المتوالية وتحجب عنهم مواقف النصر والتمكين على أعدائهم ، لما ذا لا تنشرون وتبشرون الأمة بدخول الآلاف بل مئات الآلاف من الناس في الإسلام في أفريقيا في الآونة الأخيرة ، لما ذا لا تبشرون الأمة بدخول عشرات الآلاف من النصارى في أمريكا وأوربا في الإسلام رغم التشويه والتعتيم الإعلامي على دين المسلمين ، أيها الإعلاميون : ألم تأخذكم الحمية وتفعلون كما فعلت أمريكا حينما تحجب أخبار هزائمهم وقتلاهم في أفغانستان والعراق ، فلا أقل من أن تفعلوا مثل ما فعلوا ، فأمريكا لم تنتصر إلا بالأكاذيب ونحن نطلب أن تنصروا المسلمين بالصدق والمصداقية في عرض الأخبار ، هدانا الله وإياكم لكل ما يحبه ويرضاه.
الرسالة السابعة : إلى كل عدو لله ورسوله من الكفار والمنافقين والمندسين في صفوف المسلمين نقول لهم أبشروا بالذي يسوؤكم فبالرغم من المرحلة العصيبة التي تعيشها الأمة إلا أننا نرى ولله الحمد بشائر النصر تقترب فهاهي الأمة تنادي بالجهاد وبإعلان الجهاد في شرق الأرض وغربها بعد أن غيبت الأمة سنوات وسنوات عن مثل هذه المعاني ، يا أعداء الدين يامن استخدمتم كل الوسائل لإغراق الأمة في الشهوات والبعد عن الدين هاهي الأمة المنصورة تعود إلى الله بكل شرائحها فالعودة لم تشمل رواد المساجد ولا رواد المراكز الإسلامية فقط فالهداية والرجوع إلى الله شمل الرياضيين والفنانين والسياسيين وكبار المجرمين والتجار والرجال والنساء والمراهقين والمراهقات فالحمد الله أولا وآخرا فكفوا شركم واغتنموا الفرصة وتوبوا إلى ربكم وإلا سوف يحل بكم ما حل بأسلافكم من أعداء الدين ، كما فعل نبينا في بني قريظة بعد أن تمكن منهم ولنا في رسول الله أسوة حسنة .
أصدق الحديث
فإن أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.
محمد رسول الله صلى الله علي
لقد كان محمد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم رحمة لكل البشر في العالم كله، كما أشار إلى ذلك القرآن العظيم في النص القرآني { وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ } [الأنبياء:107]، وهو صلى الله عليه وعلى آله وسلم لم يحد عن هذه الرسالة منذ بدء بعثته إلى يوم وفاته وفي أواخر سنين عمره المبارك صلى الله عليه وعلى آله وسلم يستعرض ما مضى من حياته وفي حياته من مصاعب وأخطار تكللت في النهاية بالنجاح غير المسبوق في أي مكان وفي أي زمان ويذكّره الله رب العالمين بهذه الحقيقة في قوله جل وعلا { وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ } [سبأ:28].
الماضى والحاضر
إن الأمر لا يختلف أي قدر من الاختلاف، فى الماضى والحاضر وما أكثر الناس في العالم اليوم الذين لا يعرفون أن الإسلام هو دين الله الصحيح، ولا يعرفون أن محمداً صلى الله عليه وعلى آله وسلم هو آخر الأنبياء وخاتم المرسلين، أرسله الله رب العالمين بشيرا ونذيرا إلى جميع الناس في كل مكان وزمان، ولكن ما زالت الآية مدوية في سمع الزمان بذلك التدليل ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
إن أكثر الناس لا يعلمون بالضبط كما قال سبحانه وتعالى في هذه الآية الكريمة ويوجد في العالم اليوم عدد من المشركين يفوق عدد من يعبدون الله الواحد الحق هل يوجد أي أمل في تغيير هذا الموقف الله المستعان
إن أكثر الناس لا يعلمون بالضبط كما قال سبحانه وتعالى في هذه الآية الكريمة ويوجد في العالم اليوم عدد من المشركين يفوق عدد من يعبدون الله الواحد الحق هل يوجد أي أمل في تغيير هذا الموقف الله المستعان
كفى باللهِ وكيلاً وشهيداً
كفى باللهِ وكيلاً وشهيداً
ذكر البخاريُّ في صحيحهِ : أن رجلاً من بني إسرائيل طلب من رجلٍ أن يُقرضه ألف دينارٍ ، قال : هل لك شاهدٌ ؟ قال : ما معي شاهدٌ إلا اللهُ . قال : كفى بالله شهيداً . قال : هل معك وكيلٌ ؟ قال : ما معي وكيل إلا اللهُ . قال : كفى بالله وكيلاًً. ثم أعطاه ألف دينار ، وذهب الرجل وكان بينهما موعدٌ وأجلٌ مسمَّى ، وبينهما نهرٌ في تلك الديارِ ، فلما حان الموعدُ أتى صاحبُ الدنانيرِ ليعيدها لصاحبِها الأولِ ، فوقف على شاطئ النهرِ ، يريدُ قارباً يركبُه إليه ، فما وجد شيئاً ، وأتى الليلُ وبقي وقتاً طويلاً ، فلم يجدْ من يحملُه ، فقال : اللهمَّ إنه سألني شهيداً فما وجدتُ إلا أنت ، وسألني كفيلاً فما وجدتُ إلا أنت ، اللهمّ بلِّغْه هذه الرسالة . ثم أخذ خشبةً فنقرها وأدخل الدنانير فيها ، وكتب فيها رسالةً ، ثم أخذ الخشبة ورماها في النهرِ ، فذهبتْ بإذنِ الله ، وبلطفِ اللهِ ، وبعنايةِ اللهِ سبحانه وتعالى ، وخرج ذاك الرجلُ صاحبُ الدنانير الأولُ ينتظرُ موعد صاحبهِ ، فوقف على شاطئ النهرِ وانتظر فما وجد أحداً ، فقال : لِم لا آخذ حطباً لأهل بيتي ؟! فعرضتْ له الخشبةُ بالدنانير ، فأخذها وذهب بها إلى بيتِه ، فكسرها فوجد الدنانير والرسالة .
لأنَّ الشهيد سبحانه وتعالى أعان ، ولأن الوكيل أدَّى الوكالة ، فتعالى اللهُ في عُلاهُ .
﴿ وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ﴾ .
﴿ وَعَلَى اللّهِ فَتَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ﴾ .
ذكر البخاريُّ في صحيحهِ : أن رجلاً من بني إسرائيل طلب من رجلٍ أن يُقرضه ألف دينارٍ ، قال : هل لك شاهدٌ ؟ قال : ما معي شاهدٌ إلا اللهُ . قال : كفى بالله شهيداً . قال : هل معك وكيلٌ ؟ قال : ما معي وكيل إلا اللهُ . قال : كفى بالله وكيلاًً. ثم أعطاه ألف دينار ، وذهب الرجل وكان بينهما موعدٌ وأجلٌ مسمَّى ، وبينهما نهرٌ في تلك الديارِ ، فلما حان الموعدُ أتى صاحبُ الدنانيرِ ليعيدها لصاحبِها الأولِ ، فوقف على شاطئ النهرِ ، يريدُ قارباً يركبُه إليه ، فما وجد شيئاً ، وأتى الليلُ وبقي وقتاً طويلاً ، فلم يجدْ من يحملُه ، فقال : اللهمَّ إنه سألني شهيداً فما وجدتُ إلا أنت ، وسألني كفيلاً فما وجدتُ إلا أنت ، اللهمّ بلِّغْه هذه الرسالة . ثم أخذ خشبةً فنقرها وأدخل الدنانير فيها ، وكتب فيها رسالةً ، ثم أخذ الخشبة ورماها في النهرِ ، فذهبتْ بإذنِ الله ، وبلطفِ اللهِ ، وبعنايةِ اللهِ سبحانه وتعالى ، وخرج ذاك الرجلُ صاحبُ الدنانير الأولُ ينتظرُ موعد صاحبهِ ، فوقف على شاطئ النهرِ وانتظر فما وجد أحداً ، فقال : لِم لا آخذ حطباً لأهل بيتي ؟! فعرضتْ له الخشبةُ بالدنانير ، فأخذها وذهب بها إلى بيتِه ، فكسرها فوجد الدنانير والرسالة .
لأنَّ الشهيد سبحانه وتعالى أعان ، ولأن الوكيل أدَّى الوكالة ، فتعالى اللهُ في عُلاهُ .
﴿ وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ﴾ .
﴿ وَعَلَى اللّهِ فَتَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ﴾ .
الحمدُ للهِ ربِّ العالمين
أنا وأنت ، هيَّا نقصد الغنيَّ الواحد الماجد ، الأحد الصمدَ الحيَّ القيومَ ، ذا الجلالِ والإكرامِ ، لننَّطِرح على عتبةِ ربوبيتِه ، ونلتجئ إلى بابِ وحدانيتِه ، نسأله ونُلحُّ في السؤالِ ، ونطلبُه وننتظرُ النَّوالَ ، فهو المعافي الشافي الكافي وهو الخالق الرزاقُ المحيي المميتُ .
﴿ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾ .
(( اللهم إنا نسألُك العفو والعافية والمعافاة الدائمة في الدنيا والآخرة )).
(( اللهم إنا نسألك من خير ما سألك منه نبيُّك محمدٌ ، ونعوذُ بك من شرِّ ما استعاذك منه نبيُّك محمدٌ )) .
(( اللهم إنا نعوذُ بك من الهمِّ والحزِ ، ونعوذُ بك من العَجْزِ والكَسَلِ ، ونعوذُ بك من البخلِ والجُبْنِ ، ونعوذُ بك من غلَبَةِ الدينِ وقهْرِ الرجالِ )) .
سبحان ربك ربِّ العزةِ عما يصفون ، وسلامٌ على المرسلين ، والحمدُ للهِ ربِّ العالمين .
﴿ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾ .
(( اللهم إنا نسألُك العفو والعافية والمعافاة الدائمة في الدنيا والآخرة )).
(( اللهم إنا نسألك من خير ما سألك منه نبيُّك محمدٌ ، ونعوذُ بك من شرِّ ما استعاذك منه نبيُّك محمدٌ )) .
(( اللهم إنا نعوذُ بك من الهمِّ والحزِ ، ونعوذُ بك من العَجْزِ والكَسَلِ ، ونعوذُ بك من البخلِ والجُبْنِ ، ونعوذُ بك من غلَبَةِ الدينِ وقهْرِ الرجالِ )) .
سبحان ربك ربِّ العزةِ عما يصفون ، وسلامٌ على المرسلين ، والحمدُ للهِ ربِّ العالمين .
الرفق أداة لنصر الله
إن العصفور لا يترفَّقُ كالنحلة . وفي الحديث : (( المؤمنُ كالنحلة ، تأكلُ طيباً وتضعُ طيباً ، وإذا وقعتْ على عُودٍ لم تكسْرِه )) . فالنحلة لا تُحِسُّ بها الزهرةُ أبداً ، وهي تعلقُ الرحيق بهدوء ، وتنالُ مطلوبها برفقٍ . والعصفورُ على ضآلةِ جسمِه يخبرُ الناس بنزولِه على سنابل ، فإذا أراد النزول سقط سقوطاً ، ووثب وثْباً .
ولا أزالُ أذكرُ قصة الرسَّام الهنديِّ ، وقد رسم لوحةً بديعة الحسنِ ملخَّصها : سنبلةُ قمح عليها عصفورٌ قد وقع ، وهذه السنبلة مليئةٌ بالحبِّ ، مترعرعةُ النموِّ ، باسقةُ الطولِ ، وعلَّقها الملِكُ على جدارِ ديوانِه ، ودخل الناسُ يهنِّئون الملك بهذه اللوحةِ ويشكرون الرسَّام على حسنِها ، ودخل رجلٌ فقيرٌ مغمورٌ في وسطِ الزحامِ فاعترض على اللوحةِ ، وأخبرَ أنها خطٌأ ، وضجَّ الناسُ به وصجُّوا ، لأنه خالف الإجماع، فاستدعاه الملكُ برفقٍ وقال : ما عندك؟ قال : هذه اللوحةُ خطٌأ رسمُها ، وَغَلطٌ عرْضها . قال : ولِمَ ؟ قال : لأنَّ الرسام رسمَ العصفور على السنبلةِ وترك السنبلة مستقيمةً ممتدةً ، وهذا خطٌأ ، فإنِّ العصفور إذا نزل على سنبلة القمحِ أمالها، وأخضعها ، لأنه ثقيلٌ لا يملكُ الرفق . قال الملكُ : صدقت . وقال الناسُ: صدقت . وأنزل اللَّوْحة ، وسُحبت الجائزةُ من الرسامِ .
إنَّ الأطباء يُوصون بالرفقِ في تناولِ العلاجِ ، وفي مزاولةِ العملِ والأخذِ والعطاءِ .
فذاك يقلعُ ظفْره بيده ، وذاك يباشرُ سِنِّه بنفسِه ، وآخر يَغُصُّ باللقمة ، لأنه أَكَبرَها وما أحسن مضْغها .
إن الماء يترفَّقُ ، وإن الريح تُزمجرُ فتدمِّرُ . قرأتُ لبعضِ السلفِ أنه قال : إن مِن فِقْهِ الرجل رِفْقَهُ في دخولِه وخروجِه منه ، وارتداءِ ثوبِه وخَلْعِ نعلِه وركوبِ دابتهِ .
إن العَجَلةَ والهوجَ والطيْشَ في أخذ الأمورِ وتناولِ الأشياء ، كَفِيلةٌ بحصولِ الضررِ وتفويتِ المنفعِة ، لأن الخَيْرَ بُني على الرفقِ : (( ما كان الرفقُ في شيء إلاَّ زانه ، وما نُزع الرفقُ من شيء إلاَّ شانهُ )) .
إنَّ الرفق في التعاملِ تُذعنُ له الأرواحُ ، وتنقادُ له القلوبُ ، وتخشعُ له النفوسُ .
إن الرفيق من البشرِ مِفتاحٌ لكلِّ خَيْرٍ ، تستسلمُ له النفوسُ المستعصية ، وتثوبُ إليه القلوبُ الحاقدةُ ، ﴿ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ ﴾ .
ولا أزالُ أذكرُ قصة الرسَّام الهنديِّ ، وقد رسم لوحةً بديعة الحسنِ ملخَّصها : سنبلةُ قمح عليها عصفورٌ قد وقع ، وهذه السنبلة مليئةٌ بالحبِّ ، مترعرعةُ النموِّ ، باسقةُ الطولِ ، وعلَّقها الملِكُ على جدارِ ديوانِه ، ودخل الناسُ يهنِّئون الملك بهذه اللوحةِ ويشكرون الرسَّام على حسنِها ، ودخل رجلٌ فقيرٌ مغمورٌ في وسطِ الزحامِ فاعترض على اللوحةِ ، وأخبرَ أنها خطٌأ ، وضجَّ الناسُ به وصجُّوا ، لأنه خالف الإجماع، فاستدعاه الملكُ برفقٍ وقال : ما عندك؟ قال : هذه اللوحةُ خطٌأ رسمُها ، وَغَلطٌ عرْضها . قال : ولِمَ ؟ قال : لأنَّ الرسام رسمَ العصفور على السنبلةِ وترك السنبلة مستقيمةً ممتدةً ، وهذا خطٌأ ، فإنِّ العصفور إذا نزل على سنبلة القمحِ أمالها، وأخضعها ، لأنه ثقيلٌ لا يملكُ الرفق . قال الملكُ : صدقت . وقال الناسُ: صدقت . وأنزل اللَّوْحة ، وسُحبت الجائزةُ من الرسامِ .
إنَّ الأطباء يُوصون بالرفقِ في تناولِ العلاجِ ، وفي مزاولةِ العملِ والأخذِ والعطاءِ .
فذاك يقلعُ ظفْره بيده ، وذاك يباشرُ سِنِّه بنفسِه ، وآخر يَغُصُّ باللقمة ، لأنه أَكَبرَها وما أحسن مضْغها .
إن الماء يترفَّقُ ، وإن الريح تُزمجرُ فتدمِّرُ . قرأتُ لبعضِ السلفِ أنه قال : إن مِن فِقْهِ الرجل رِفْقَهُ في دخولِه وخروجِه منه ، وارتداءِ ثوبِه وخَلْعِ نعلِه وركوبِ دابتهِ .
إن العَجَلةَ والهوجَ والطيْشَ في أخذ الأمورِ وتناولِ الأشياء ، كَفِيلةٌ بحصولِ الضررِ وتفويتِ المنفعِة ، لأن الخَيْرَ بُني على الرفقِ : (( ما كان الرفقُ في شيء إلاَّ زانه ، وما نُزع الرفقُ من شيء إلاَّ شانهُ )) .
إنَّ الرفق في التعاملِ تُذعنُ له الأرواحُ ، وتنقادُ له القلوبُ ، وتخشعُ له النفوسُ .
إن الرفيق من البشرِ مِفتاحٌ لكلِّ خَيْرٍ ، تستسلمُ له النفوسُ المستعصية ، وتثوبُ إليه القلوبُ الحاقدةُ ، ﴿ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ ﴾ .
حتى تكون أسعد الناس
حتى تكون أسعد الناس
• الإيمانُ يُذْهِبُ الهموم ,ويزيلُ الغموم , وهو قرةُ عينِ الموحدين , وسلوةُ العابدين .
• ما مضى فاتَ , وما ذهبَ ماتَ ,فلا تفكرْ فيما مضى , فقد ذهب وانقضى .
• ارض بالقضاءِ المحتومِ , والرزقِ المقسومِ , كلُّ شيءٍ بقدرٍ ، فدعِ الضَّجَرَ .
• ألا بذكر اللهِ تطمئنُّ القلوبُ , وتحطُّ الذنوبُ , وبه يرضى علاّمُ الغيوبِ , وبه تفرجُ الكروبِ .
• الإيمانُ يُذْهِبُ الهموم ,ويزيلُ الغموم , وهو قرةُ عينِ الموحدين , وسلوةُ العابدين .
• ما مضى فاتَ , وما ذهبَ ماتَ ,فلا تفكرْ فيما مضى , فقد ذهب وانقضى .
• ارض بالقضاءِ المحتومِ , والرزقِ المقسومِ , كلُّ شيءٍ بقدرٍ ، فدعِ الضَّجَرَ .
• ألا بذكر اللهِ تطمئنُّ القلوبُ , وتحطُّ الذنوبُ , وبه يرضى علاّمُ الغيوبِ , وبه تفرجُ الكروبِ .
مواضيع مماثلة
» الله معي الله ناظري الله شاهدي
» قال الله تعالى اليوم أكملتُ لكم دينكم وأتممتُ عليكم نعمتي ورضيتُ لكم الإسلامَ دينا :وقال تعالى إنّ الدينَ عند اللهِ الإسلام :وقال تعالى ومَن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يُقبل منهُ وهو في الآخرةِ من الخاسرين
» أصول الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى
» سيرة عمر بن الخطاب رضي الله عنه
» الدعوة إلى الله
» قال الله تعالى اليوم أكملتُ لكم دينكم وأتممتُ عليكم نعمتي ورضيتُ لكم الإسلامَ دينا :وقال تعالى إنّ الدينَ عند اللهِ الإسلام :وقال تعالى ومَن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يُقبل منهُ وهو في الآخرةِ من الخاسرين
» أصول الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى
» سيرة عمر بن الخطاب رضي الله عنه
» الدعوة إلى الله
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى